الإنسحاب من العراق يعمل الجيش الأمريكي على إنهاء أكبر عملية لوجستية له منذ الحرب العالمية الثانية المتمثلة في سحب قواته المقاتلة من العراق ونقل أكثر من مليون قطعة من المعدات. وقال قائد كتيبة الدعم الأولى في الجيش الثالث الكولونيل دوني ويلكر، الذي كان يقف في قاعدة أمريكية في الكويت كانت تستقبل معدات ثقيلة "إنها أكبر عملية انسحاب منذ الحرب العالمية الثانية". وأوضح الضابط للصحافيين في القاعدة التي يتعذر الإشارة إلى اسمها لدواع أمنية "لقد نقلنا نحو 1.2 مليون قطعة من المعدات". وأضاف الكولونيل الذي كان يتحدث الجمعة أن الانسحاب سينتهي مع نهاية شهر آب(أغسطس) الحالي. وتتكون كل قافلة من نحو 40 شاحنة والعديد من المدرعات المكلفة بحمايتها . وتشمل المعدات آلاف الدبابات والعربات العسكرية المتنوعة وقطع الغيار وغيرها. وكانت الكتيبة نفذت عمليات لوجستية مكثفة في العراق وأفغانستان وفي 16 بلدا آخر ينتشر فيها الجيش الثالث. وفي قسم آخر من القاعدة يتم تفريغ عربات مدرعة مقاومة للعبوات الناسفة. وتصطف بجانبها آلاف العربات الثقيلة. ويتم تفحص المعدات القادمة من العراق وتنظيفها قبل إرسالها إلى الولاياتالمتحدة أو أفغانستان أو 16 بلداً آخر. وقال مساعد قائد كتيبة الدعم الجنرال نيك تولياتوس "ان حوالي 1500 شاحنة كبيرة تتجه يوميا إلى العراق لنقل المعدات". وأضاف "إن إرسال التجهيزات الى أفغانستان انتهى تقريبا" وكل ما يأتي من العراق أصبح يرسل الى الولاياتالمتحدة موضحا أنه تم إرسال ثلاثة آلاف طن من الذخيرة إلى أفغانستان. وقال المتحدث باسم الجيش الثالث الكولونيل جيرالد أوهارا إن أكثر من 90 ألف جندي من الوحدات المقاتلة سحب من العراق منذ بداية العملية التي انطلقت في حزيران(يونيو) من العام الماضي وتم تسريع وتيرتها في الأسابيع التي تلت الانتخابات العراقية في آذار(مارس) الماضي. وانسحبت آخر كتيبة أمريكية مقاتلة من العراق الخميس. وهي الكتيبة الرابعة سترايكر التابعة للفرقة الثانية مشاة. وتركت الولاياتالمتحدة 52 ألف جندي في العراق أي أقل من ثلث قواتها في عز انتشارها في 2007. وبقي هؤلاء الجنود لتدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها. وأوضح الكولونيل اوهارا "أن العدد الأكبر من القوات المنسحبة من العراق مر عبر الكويت". وأضاف "حاليا هناك ما بين 15 ألفا و20 ألف جندي أمريكي في الكويت التي كانت استخدمت في آذار(مارس) 2003 قاعدة لغزو العراق. وقال الضابط إن عدد الهجمات ضد الجيش الأمريكي في العراق تراجع إلى "هجوم أو هجومين كل أسبوع" مع أضرار أقل من السابق. وأضاف أن "أي وجود عسكري أمريكي في المنطقة (بعد الانسحاب من العراق) سيتقرر في مفاوضات تجريها واشنطن مع شركائها في المنطقة". وأشاد نائب قائد الجيش الثالث الجنرال بيتر فانجيل بالتعاون القائم مع الكويت البلد الحليف للولايات المتحدة والمرتبط معه باتفاقية دفاعية تنتهي في 2012. وقال "إن الكويت كانت شريكا جيدا ونريد أن نحافظ على علاقاتنا" معها. الوكالات