اِستأنف أمس الأحد الطلبة بجامعة حسيبة بن بوعلي الدراسة على غرار باقي المؤسسات التعليمية المحلية بعد عطلة الربيع والتي على غير العادة كانت هذه السنة أطول، فقد وصلت إلى الضعف والضعفين في كليات عِدة. لكن طلبة كلية العلوم القانونية والإدارية بالشلف بنظاميها الكلاسيكي و الجديد استأنفوا إضرابهم الذي بدأ بأسبوع قبيل العطلة كما جاء في مقال سابق، وها هو يدخل أسبوعه الثاني بمطالب تختلف كُليةً عن ما جاء به طلبة الكليات الأخرى سواء في الشلف أو في باقي جامعات الوطن. طلبة الحقوق يصرون على رحيل عميد كُليتهم ويرفضون أي تحاور قد يجود به عليهم أو حتى تفاوض من أي نوع حسب ما جاء في حديث لنا مع مجموعة منهم قد فات الأوان ولا خيار أمام "سي علي" إلاّ "الرحيل". و بالمقابل لم يقم العميد بأي حركة أو قرار يواجه به الطلبة. المعتصمون أمام بوابة الكلية طلاب وطالبات يهتفون بالصمود وعدم التراجع عن ما بدؤوه منذ بداية شهر مارس الماضي، وبلهجة غاضبة وناقمة تكلموا لنا عن ظلم العميد لهم و"حاشيته" خلال الثلاث سنوات الماضية ومدى الفساد الذي تعرفه إدارة الكلية، وما أثار حفيظة الطلبة أكثر هو كلام العميد إلى يومية "الشروق" حيث اتهم المضربين بالتشرد وأنهم مجرد طلبة مطرودين لا علاقة لهم بالكلية أو بالدراسة، هذا ما جعل الطلبة يكتبون أسماءهم وأرقام بطاقاتهم الجامعية وإمضاءاتهم في ملف حتى يفندوا ما جاء في تصريح العميد للجريدة. لم يكتف المضربون بهتاف كلمات الرحيل والمعاناة التي يعيشونها بل حملوا ذلك على صدورهم، بحيث أنهم لبسوا قمصان مكتوب عليها عبارات فيها ما يريح أصواتهم المبحوحة ويعبر عن أحوالهم المزرية، ومن بعض ما جاء فيها: "كلية الحقوق بدون حقوق"، " يا للعار يا للعار إدارة بلا قرار"، " نحن صامدون على العميد غاضبون" ... والعبارة المثيرة أكثر هي عبارة " نحن طلبة مناش طلاّبة". تبقى اللافتة الأكبر حجماً والمعلقة أعلى يمين بوابة الكلية تحمل الشعار الواضح والصريح برفض الطلبة للعميد وعبارة "ارحل " باللون الأحمر، فهل سيرحل هو من مكتبه داخل الكلية أم سيرحلون هم من أمام بوابة الكلية؟