ما من يوم يمر الا وتستقبل صفحات دفتر مصلحة الولادة بمستشفى تيسمسيلت فضيحة جديدة لن يخرج عنوانها عن الاهمال والتسيب اللذان يسيطران بشكل رهيب على هذه المصلحة التي يعلم القاصي والداني أنها تحولت الى مركز لتفريخ المهالك والمخاطر وحتى الفضائح بما فيها الأخلاقية التي ما يزال يقف حيالها السادة القابضون على صحة المريض وعافيته موقف المتفرج أو" شاهد ما شفش حاجة " رغم خطورتها على غرار ما حدث قبل أيام قلائل مع عائلة " دقي " من تيسمسيلت التي نجت احدى حواملها " الحمل الأول " من الموت بأعجوبة كبيرة فيما فارق مولودها الحياة بمجرد بقر بطنها بمستشفى تيارت الذي نقلت اليه على جناح السرعة من مستشفى تيسمسيلت لغرض اخضاعها على عملية قيصرية " طارئة " بفعل غياب الطبيب المختص بمصلحة الولادة التي تظم أربعة مختصين للقيام بهذه المهمة التي كان سيكتب لها النجاح في حال تواجده تقول شكوى العائلة الموجهة لوكيل الجمهورية بمحكمة تيسمسيلت " نسخة لدى البوابة " والتي استعرضت أطوار محنتها مع ما أسمته التقصير الطبي بالمصلحة المذكورة التي دخلتها في الساعة الواحدة ليلا أملا منها في وضع الحمل لتتفاجأ بغياب الطبيب المناوب الأمر الذي أدى لبروز مضاعفات صحية خطيرة على الحامل التي استدعى وضعيتها الحرجة نقلها من قبل عائلتها الى مشفى تيارت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه أين أجريت لها عملية قيصرية مباشرة بعد فحصها من طرف الطبيب انتهت بتخليصها من موت محقق في حين توفي المولود بسبب تأخر وضع الحمل الذي استهلكه وقت مسافة الطريق الى عاصمة الرستميين بحسب الشكوى التي اختتمت بالمطالبة بفتح تحقيق في سر هذه اللامبالاة والعبث بأرواح البشر مع تحديد المسؤوليات واحالة المتسببين في هكذا اهمال على سراط المحاسبة حتى لا تتحول على الأقل الحوامل ممن يقصدن هذه المصلحة الى كرة تتقاذفها وتتربص بها أيادي التسيب ، والى ذلك فان هذه الحادثة تعد ادانة صريحة للعجز والفشل الساري داخل مصلحة الولادة التي اضحت محل سخط واستهجان العشرات من قاصديها نتيجة الغياب " المبهم " لتأمين العديد من حالات الحمل.