دائرة لرجام تشهد مدينة لرجام بولاية تيسمسيلت تدهورا فظيعا على جميع الأصعدة تقريبا ويجمع السكان على أن المدينة تحولت إلى خراب وان مشاكلهم تفاقمت بشكل غير مسبوق والثالوث الذي أصبح يشكل الهاجس اليومي للجميع ،الأوحال ،الغاز والكهرباء يحدث هذا في الوقت الذي تملك فيه لرجام مسئولين ومنتخبين في أماكن مختلفة في صناعة القرار محليا ووطنيا ... أصبح حديث الناس في لرجام إلا عن ''الخراب'' الذي حل بهم وتفاقم بشكل رهيب مع تساقط الأمطار في المدة الأخيرة فالكل يتطلع إلى الرحيل في حالة استمرار الوضع الكارثي الذي تعيشه المدينة التي غزتها الأوحال من كل جهة وقد ذهب البعض إلى التعليق على المشهد '' إن لرجام تحولت لإنتاج الوحل '' والحقيقة التي وقفت عليها ''الخبر'' انه لا يوجد شبر فيها يخلو من الوحل فالكل يسبح ويغرق في الأوحال والكثير منهم عاد إلى أحذية ''البوط'' والسبب في ذلك تأخر إنهاء مختلف المشاريع الخاصة بالتهيئة والطرقات ومخلفات الأشغال حيث لم يول المسئولون المحليون عناية لمتابعة أشغال المقاولات سواء في احترام الآجال أو رفع المخلفات في وقتها وغيرها هذا ويعتبر السكان أن هدم أقدم مدرسة ابتدائية في قلب المدينة منذ سنوات وبقاء المكان مجرد ورشة معطلة وصمة عار في جبين كل المسئولين خصوصا من أبناء المدينة حيث يتربع على مساحة معتبرة يمكن استغلالها في انجاز سكنات مرفوقة بمحلات نظرا للازمة الكبيرة التي تعاني منها المنطقة وذلك على غرار مشاريع الوئام في عاصمة الولاية ومما زاد من درجة الاستياء والتذمر وسط الناس هو أزمة غاز البوتان هذه الأيام التي تجاوز سعرها في مناطق مختلفة من الولاية ال350 دينار حيث الكل منشغل بالبحث عن القارورة في ظل الندرة والمضاربة وهنا يلقي المواطنون باللائمة على الجهات المعنية التي تأخرت إلى يومنا هذا في إيصال غاز المدينة إلى لرجام رغم أن المشروع مسجل منذ سنوات وقد تزامنت أزمة الغاز مع أزمة أخرى لا تقل أهمية في حياة الناس هي الانقطاعات المتكررة في الكهرباء وهي ليست المرة الأولى حيث تعاني المنطقة منذ سنوات من المشكل دون أن تتحرك المصالح المعنية لوضع حد نهائي للمشكل وقبل تفاقم الوضع بهذا الشكل خرج سكان لرجام إلى الشارع في الصائفة الماضية للاحتجاج على جزء الكبير من هذه المشاكل ويبدو أن الوضع مرشح للتصعيد أكثر هذه المرة بالنظر إلى تزايد حدة المعاناة والتهميش '