حالة من الغليان عرفها بيت حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية بوقايد بتيسمسيلت عقب إسقاط اسم رئيس بلدية هذه الأخيرة الأفلاني "بوشربة ع" من على رأس قائمة المترشحين كما أرادتها القاعدة النضالية التي منحته ثقة وتزكية واسعتين ، إلا أن " الفتوى الانتخابية " الصادرة عن المحافظة التي أباحت سفك نضال المير و زبره بطريقة قالت عنها الترسانة النضالية أنها أفقدت الأدبيات الحزبية حدّها الأدنى حرّكت سواكن التركيبة الافلانية بالبلدية و معها بقية المترشحين الذين كانوا ضمن القائمة ودفعتهم إلى خيار الانسحاب الجماعي في حال عدم عودة المير لمركز الصدارة و هو ما حدث بعد أن تجلّت مظاهر التكلس و التصلب لدى قيادة المحافظة التي عقدت العزم و أعلنت انه لا رجوع للمير و لو ... و كأن القرار تم إصداره من طرف شركة ذات الشخص الوحيد و ليس محافظة تعتبر في عرف النظام الداخلي واحدة من بين مؤسسات الحزب التي تصدر القرارات الجماعية بعيدا عن الأحادية والانفرادية يقول احد المناضلين الأوفياء ؟؟ ، وبالمقابل بصم الغاضبون بالعشرة بان الافلان لن يكون له ظلا في البلدية الأمر الذي تحقق قولا و فعلا ، وبهذه الخرجة التي أبانت عن حالة التخبط و العشوائية و التشرذم التي يعيشها الأفلان على المستوى المحلي سيغيب الحزب العتيد و لأول مرة عن المشاركة في عرس الانتخابات ببوقايد التي تعد معقلا لجبهة التحرير ومعقلا أيضا للشهيد محمد بونعامة قائد الولاية التاريخية الرابعة هذا الذي كان عاملا بمنجم – صوناريم " الذي يحتضنه إقليم البلدية كما أنه هو من نظّم إضراب عام لعمال المناجم عام 1951 دام قرابة خمسة أشهر آنذاك فماذا سيقول هذا البطل في حال أنه قفز من قبره ولم يجد الجبهة حاضرة في عرس الانتخابات و عشية الاحتفال بالخمسينية حتما سيعود إلى قبره ؟ هكذا تساءل احد مجاهدي المنطقة وأجاب في الوقت نفسه ، وقد اختلفت التصريحات و الإجابات عن هذا القرار الذي اعدم معه تواجد الجبهة مع سبق الإصرار والترصد في واحدة من بين أهم البلديات التي كانت تتنفس هواء الافلان منذ تأسيسها ، ففي الوقت الذي أرجعت فيه بعض الجهات أن القرار يعود إلى خطأ في قراءة التقرير النهائي للقائمة بعد إحالتها على سكانير التدقيق قبل المصادقة عليها ، فيما ذهب آخرون إلى أن قرار قطع رأس المير تم التحضير له مسبقا وما كان على المحافظ سوى انتظار ملّفه لوضعه داخل محفظة الأرشيف انطلاقا من الهزيمة التي تلقاها المحافظ عشية ترشحه على رأس قائمة الجبهة في تشريعيات ماي المنصرم في البلدية بعد أن احتل الافلان الصف الثالث بعد كل من غريمه الأرندي و الحركة الشعبية الجزائرية ووجهت حينها بعض وجوه الجبهة سهام الاتهام للمير بوقوفه وراء فشل الجبهة وخسارتها المذلّة .... مراسلكم لا يرد هذا محتوى الرسالة الصوتية التي أجابت عن مكالمتنا الهاتفية التي حاولت من خلالها لأخذ رأي المحافظ لتنوير الرأي العام