أنت تعيش ضمن أسرة ...... ضمن جماعة ...... ضمن مجتمع........ ضمن أفراد ، لك معهم علاقات: تبادل منفعة ..... تبادل خبرات .... تبادل مواد .... تبادل علاقات.... تأخذ أشياء ، وتعطي أشياء . . هكذا هي الحياة أخذ وعطاء ليس لك أن تأخذ دوما ً ، وكذلك لا تستطيع أن يكون عطاؤك مستمرا ً دون مقابل وكما هي علاقتك مع الآخرين ، فكذلك جعل ربنا تعالى علاقتك معه هكذا أخذ وعطاء ،الطاعة والعبادة مقابل الجنة ، وما تعمل من خير فسوف تعطى مقابلا ً له ، وما تعمل من سوء فسوف تحاسب عليه .ولكن ربنا الأكرم عطاؤه كبير ، فجعل الحسنة بعشر أمثالها , والسيئة بمثلها .أخذ منك الحسنة وردها بعشر أمثالها ، وأخذ منك السيئة وردها بواحدة فقط . يقول الله تعالى: ( مَن جاءَ بالحسَنةِ فلهُ عَشْرُ أمثالِها وََمَن جاءَ بالسّيئةِ فلا يُجزى إلا مثلها وَهُمْ لا يُظلمونَ ) . الأنعام : 160 . هكذا هو الله الأكرم ، الذي يحبنا ويريدنا أن نحبه يقول تعالى :( يا أيّها الذين آمنوا مَن يَرتدّ مِنكم ْعَن دينهِ فسوفَ يأتي الله ُ بقوم ٍ يُحبُهُمْ ويحبّونَهُ أذلة ٍ على المؤمنينَ أعزّة ٍعلى الكافرينَ ) المائدة : 54 يريدنا الله تعالى أن نحافظ على ديننا ، وأن نعبده ، وأن نحبه وسوف يكرمنا ويعطينا مقابل هذا الحب ، فعطاؤه كبير ، ولا يقف عند حد . ولأنه يحبنا جميعا ً ، أمرنا بالعلاقات الطيبة مع بعضنا ، وبالتعاون والإحسان إلى الآخرين ، وبكل ما يحقق الخير لهم ، وأن نعرف حقوقهم ، فهذا مهم جدا ً في تطبيقنا لأوامر الله تعالى فإذا كنت مصليا ً وصائما ً ، وأكلت مال أحد ، فسوف تحاسب عليه ، والله تعالى لا يغفر لك ذلك ، فهذه إساءة للآخرين يجب أن تحاسب عليها .لذلك يجب أن تعرف مالك وما عليك ، أن تعرف حقوقك وواجباتك .وإذا كان عطاؤك للآخرين في مجال الخير أكبر من أخذك ، فذلك لا يضيع عند الله تعالى ، وسوف تثاب عليه يقول تعالى ): فمَن يَعْملْ مِثقالَ ذرّة ٍ خيرا ً يَرَه ُ ، وَمَن يَعْمَلْ مِثقال َ ذرّة ٍ شَرا ً يَرَه ُ ( الزلزلة : 7 ، 8 . أنت تأخذ هذه سعادة ، ولكن السعادة الأكبر عندما تعطي . والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين . والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .