نجحت التشكيلة الزرقاء في الظفر بالنقاط الثلاث أمام وداد مستغانم عندما فازت بهدف دون مقابل من توقيع بن زيراش ورغم الصعوبات التي وجدتها التشكيلة في المرحلة الأولى أمام منافس كان منظما كما يجب إلا أنها عرفت كيف تعود بقوة في المرحلة الثانية وتسجل هدف، وبالتالي فإن أشبال المدرب بن عمار احمد لم يضيعوا المنعرج بالفوز على سنجاس والوداد على التوالي في انتظار التأكيد في قمة الجولة القادمة أمام شباب جيل سيق يبدو أن تركيز الطاقم الفني على الجانب النفسي قبل المباراة قد أتى بثماره بدليل أن اللاعبين دخلوا هذه المباراة من دون أي ضغط يذكر بدليل أنهم لعبوا مرتاحين تماما طوال التسعين دقيقة أمام منافس مثقل بالمشاكل ولاعبيه تنقلوا من أجل تقليل الأضرار فقط بدليل أن وداد مستغانم كان بمقدورها الوصول إلى شباك الحارس بن شريف في المرحلة الأولى، غير أن غياب الثقة في نفوس لاعبيها جعلهم يضيعون فرصتين سهلتين رغم أن التشكيلة الزرقاء بدأت المباراة بشكل جيد وأحكمت قبضتها على أطوار اللعب في ربع الساعة الأول على وجه الخصوص إلا أن المنافس كان منتشرا جيدا فوق أرضية الميدان خاصة في الخط الخلفي، إذ فشل مسعودي ورفاقه في تهديد مرماه، ما جعلهم يعتمدون بالدرجة الأولى على الكرات الثابتة التي كادت أن تأتي بأكلها خاصة بواسطة اوسعيد الذي صدت العارضة الأفقية كرته الثابتة في د 12أهم ما وقفنا عليه في المرحلة الأولى هي السهولة التي لعب بها أشبال المدرب بن عمار احمد إذ كانت الإرادة غائبة في بعض فترات اللعب بدليل السهولة التي كانت تضيع بها الكرة خاصة في وسط الميدان وفي منطقة العمليات، ما جعل الأنصار يثورون على اللاعبين ويطالبونهم بضرورة بذل مجهودات إضافية وإعطاء المنافس قيمته الحقيقة من أجل الفوزعليه، ما جعل اللاعبين يشعرون بالخطر ويكثفون حملاتهم الهجومية رغم التنظيم الجيد للمنافس في الخط الخلفي إلا أن ذلك لم يمنع رفقاء بن زيراش من مواصلة ضغطهم على مرمى الحارس بلعويدات لكن في المرحلة الثانية تراجع أداء المنافس وكانت الزرقاء أكثر قوة خاصة أن المدرب بن عمار أجرى بعض التعديلات التكتيكية على طريقة اللعب، ووبخ لاعبيه في غرف حفظ الملابس مطالبا إياهم ببذل مجهودات إضافية والتركيز أكثر من أجل الوصول إلى شباك المنافس في ظل عجز اللاعبين عن الوصول إلى شباك المنافس في بداية المرحلة الثانية أضحى المهاجمين يبحثون عن الأخطاء على مقربة من منطقة العمليات، وقد كانت هذه الطريقة موفقة،إذ تحصلت التشكيلة على مخالفة مباشرة تولى التنفيذ المدافع إبراهيم أسكنها الاختصاصي بن زيراش بطريقة جميلة في شباك الحارس بلعويدات بضربة رئسية، وهو الهدف الذي جاء في وقته وحرر اللاعبين الذين أضحوا يلعبون بطريقة أفضل يمكن القول أن التشكيلة الزرقاء استغلت بشكل جيد منعرج البطولة عندما حصدت 6 نقاط في مبارتين، خاصة بعد تعيين بن عمار احمد على رأس العارضة الفنية أين وعد اللاعبين برفع التحدي معه، وإلى حد الآن وفقت التشكيلة في الوصول إلى رصيد 11 نقطة في إنتظار التأكيد في المقابلة القادم امام شباب جيل سيق الفوز الذي حققته شبيبة تيارت جعلها تعود تحتل المركز التاسع مؤقتا برصيد 11 نقطة أكد لنا بعض اللاعبين الذين تحدثنا معهم بعد نهاية المباراة على غرار بن زيراش إبراهيم مشلوف أنهم كانوا يبحثون عن النقاط الثلاث بالدرجة الأولى معترفين في نفس الوقت أن الفريق لم يقدم أداء جيدا، والآن بعد أن تحرروا نهائيا سيقدمون مباراة كبيرة أمام سيق على حد تعبيرهم وأضافوا أن مواجهة الجولة المقبلة ستكون من بين أصعب المواجهات خارج قواعدهم ويجب التحضير لها جيدا من جميع الجوانب الفوز لا يحجب بعض النقائص صحيح أن رفقاء القائد بن شريف تمكنوا من تحقيق الفوز بهدف دون مقابل إلا أن ذلك لا يعني أن التشكيلة تتواجد في قمة مستواها وإنما سجلنا بعض النقائص التي يتوجب على الطاقم الفني أن يعالجها في أقرب وقت، خاصة على مستوى وسط الميدان الذي ضيع بعض الكرات السهلة لكن لحسن الحظ أن وسط ميدان مستغانم لم يكن في يومه، وكذا عدم فعالية الخط الأمامي لأن التشكيلة سجلت هدف من كرة ثابت و حتى وإن كانت التشكيلة لم تتلق أي هدف في هذه المباراة إلا أن الخط الخلفي أرتكب بعض الهفوات في تمرير الكرة إلى الرفقاء إذ لاحظنا أن بعض المدافعين يتساهلون مع بعض الكرات عند تمريرها إلى الرفقاء في وسط الميدان ولحسن الحظ أن مهاجمي وداد مستغانم كانت تنقصهم الثقة في نفسهم وإلا لتمكنوا من الوصول إلى شباك الحارس بن شريف و المقبل بدوره أستعاد وسط ميدان التشكيلة الناصر بن زيراش الثقة في نفسه وأضحى يلعب بطريقة جيدة بعد أن كان مهددا بالطرد قبل بداية الموسم بسبب أدائه المتواضع ، لكن الثقة التي وضعها فيه الطاقم الفني جعلته يقدم مقابلة كبيرة، وأضحى اختصاصيا في الكرات الثابتة إذ كان قد وراء الفوز.