نجحت التشكيلة البليدية في الظفر بالنقاط الثلاث أول أمس أمام سريع المحمدية عندما فازت بهدفين دون مقابل من توقيع بودينة وأوزناجي.. ورغم الصعوبات التي وجدتها التشكيلة في المرحلة الأولى أمام منافس كان منظما كما يجب إلا أنها عرفت كيف تعود بقوة في المرحلة الثانية وتسجل هدفين، وبالتالي فإن أشبال المدرب سليم مناد لم يضيعوا المنعرج بالفوز على تموشنت والمحمدية على التوالي في إنتظار التأكيد في قمة الجولة القادمة أمام نصر حسين داي. اللاعبون دخلوا المباراة متحررين ودون أي ضغط يبدو أن تركيز الطاقم الفني على الجانب النفسي قبل المباراة قد أتى بثماره بدليل أن اللاعبين دخلوا هذه المباراة من دون أي ضغط يذكر بدليل أنهم لعبوا مرتاحين تماما طوال التسعين دقيقة أمام منافس مثقل بالمشاكل ولاعبيه تنقلوا من أجل تقليل الأضرار فقط بدليل أن المحمدية كان بمقدورها الوصول إلى شباك الحارس بن مدور في المرحلة الأولى، غير أن غياب الثقة في نفوس لاعبيها جعلهم يضيعون فرصتين سهلتين. المنافس كان منظما جيدا في المرحلة الأولى رغم أن التشكيلة البليدية بدأت المباراة بشكل جيد وأحكمت قبضتها على أطوار اللعب في ربع الساعة الأول على وجه الخصوص إلا أن المنافس كان منتشرا جيدا فوق أرضية الميدان خاصة في الخط الخلفي، إذ فشل أوزناجي ورفاقه في تهديد مرماه، ما جعلهم يعتمدون بالدرجة الأولى على الكرات الثابتة التي كادت أن تأتي بأكلها خاصة بواسطة أوزناجي الذي صدت العارضة الأفقية كرته الثابتة في (د12). والإرادة كانت غائبة في المرحلة الأولى أهم ما وقفنا عليه في المرحلة الأولى هي السهولة التي لعب بها أشبال المدرب سليم مناد إذ كانت الإرادة غائبة في بعض فترات اللعب بدليل السهولة التي كانت تضيع بها الكرة خاصة في وسط الميدان وفي منطقة العمليات، ما جعل الأنصار يثورون على اللاعبين ويطالبونهم بضرورة بذل مجهودات إضافية وإعطاء المنافس قيمته الحقيقية من أجل الفوزعليه، ما جعل اللاعبين يشعرون بالخطر ويكثفون حملاتهم الهجومية. كريفالي يفشل في حل شفرة دفاع المنافس رغم التنظيم الجيد للمنافس في الخط الخلفي إلا أن ذلك لم يمنع رفقاء حامية من مواصلة ضغطهم على مرمى الحارس بن شريف إلى غاية حصولهم على ركلة جزاء في (د20) غير أن كريفالي فشل في تحويلها إلى هدف السبق، إذ تردد كثيرا قبل تنفيذ الركلة ولم يختار الجهة التي سينفذ فيها الركلة ما جعل الكرة تمر جانبية عن القائم الأيمن. المنافس تراجع أدائه في المرحلة الثانية بعد ركلة الجزاء التي أهدرها كريفالي لم نسجل فرصا كثيرة تستحق الذكر ماعدا تسديدة أوزناجي التي صدها القائم الأيمن، لكن في المرحلة الثانية تراجع أداء المنافس وكانت البليدة أكثر قوة خاصة أن المدرب مناد سليم أجرى بعض التعديلات التكتيكية على طريقة اللعب، ووبخ لاعبيه في غرف حفظ الملابس مطالبا إياهم ببذل مجهودات إضافية والتركيز أكثر من أجل الوصول إلى شباك المنافس. هدف بودينة جاء في وقته في ظل عجز اللاعبين عن الوصول إلى شباك المنافس في بداية المرحلة الثانية أضحى المهاجمين يبحثون عن الأخطاء على مقربة من منطقة العمليات، وقد كانت هذه الطريقة موفقة،إذ تحصلت التشكيلة على مخالفة مباشرة أسكنها الإختصاصي بودينة بطريقة جميلة في شباك الحارس بن شريف، وهو الهدف الذي جاء في وقته وحرر اللاعبين الذين أضحوا يلعبون بطريقة أفضل. البليدة إستغلت إنهيار المنافس معنويا في الوقت الذي كان فيه أشبال المدرب عبدالعزيز بوط يتوقعون الحفاظ على نظافة شباكهم جاء هدف بودينة بمثابة الصاعقة وأثر على معنوياتهم سلبا بدليل أنهم إنهاروا بعد هذا الهدف وإرتكبوا أخطاء كثيرة في جميع الخطوط الثلاثة وهو ما إستغلته البليدة بعد 3 دقائق لمضاعفة النتيجة بواسطة أوزناجي الذي سجل ركلة جزاء على مرتين، وهو الهدف الذي جعل البليدية يضمنون النقاط الثلاث لأن المنافس لم يكن له أي رد فعل بعد هذا الهدف فيما عمل أشبال المدرب سليم مناد على الحفاظ على النتيجة. وإستغلت المنعرج بطريقة جيدة يمكن القول أن التشكيلة البليدية إستغلت بشكل جيد منعرج البطولة عندما حصدت 6 نقاط في مبارتين،إذ كان الطاقم الفني واللاعبين قد أكدوا أنهم يستهدفون الفوز على شباب تموشنت وسريع المحمدية خاصة بعد تعيين سليم مناد على رأس العارضة الفنية أين وعد اللاعبين برفع التحدي معه، وإلى حد الآن وفقت التشكيلة في الوصول إلى رصيد 22 نقطة في إنتظار التأكيد في الخرجتين الهامتين إلى النصرية وبجاية على التوالي. وتعود إلى المركز الثاني مؤقتا الفوزالذي حققته البليدة أول أمس جعلها تعود إلى المركز الثاني مؤقتا برصيد 22 نقطة في إنتظار أن يلعب شريكها في هذا المركز أمل الأربعاء مباراته المتأخرة غدا الثلاثاء أمام مولودية سعيدة بملعب بلعباس، وكذا مباراة النصرية المتأخرة أمام أمل مروانة أمسية الغد بملعب 20 أوت، ويبقى اللاعبين مطالبين بضرورة البقاء على مقربة من أصحاب المقدمة لدخول مرحلة العودة بقوة. اللاعبون يريدون التأكيد أمام النصرية أكد لنا بعض اللاعبين الذين تحدثنا معهم بعد نهاية المباراة على غرار حامية، بودينة، وبلخيثر أنهم كانوا يبحثون عن النقاط الثلاث بالدرجة الأولى معترفين في نفس الوقت أن الفريق لم يقدم أداءا جيدا، والآن بعد أن تحرروا نهائيا سيقدمون مباراة كبيرة أمام النصرية على حد تعبيرهم وأضافوا أن مواجهة الجولة المقبلة ستكون من بين أصعب المواجهات خارج قواعدهم ويجب التحضير لها جيدا من جميع الجوانب. الفوز لا يحجب بعض النقائص صحيح أن رفقاء القائد دويشر لعمارة تمكنوا من تحقيق الفوز بهدفين دون مقابل إلا أن ذلك لا يعني أن التشكيلة تتواجد في قمة مستواها وإنما سجلنا بعض النقائص التي يتوجب على الطاقم الفني أن يعالجها في أقرب وقت، خاصة على مستوى وسط الميدان الذي ضيع بعض الكرات السهلة لكن لحسن الحظ أن وسط ميدان المحمدية لم يكن في يومه، وكذا عدم فعالية الخط الأمامي لأن التشكيلة سجلت هدفين من كرتين ثابتتين. بن مدور لم يختبر ومرشح أساسيا أمام النصرية حافظ الحارس بن مدور على نظافة شباكه في هذه المباراة لكنه لم يختبر كثيرا ماعدا في كرة واحدة تصدى لها، لكن رغم ذلك إلا أنه يبقى مرشحا للبقاء أساسي في مباراة الجولة المقبلة أمام النصرية، بما أن المبارتين اللتين شاركا فيهما فازت بهما التشكيلة، وسيكون بن مدور أمام إمتحان حقيقي يوم السبت المقبل ومطالب بالحفاظ على نظافة شباكه إذا ما أراد الحفاظ على مكانته مع الأساسيين. الدفاع إرتكب بعض الهفوات حتى وإن كانت التشكيلة لم تتلق أي هدف في هذه المباراة إلا أن الخط الخلفي إرتكب بعض الهفوات في تمرير الكرة إلى الرفقاء إذ لاحظنا أن بعض المدافعين يتساهلون مع بعض الكرات عند تمريرها إلى الرفقاء في وسط الميدان ولحسن الحظ أن مهاجمي المحمدية كانت تنقصهم الثقة في نفسهم وإلا لتمكنوا من الوصول إلى شباك الحارس بن مدور. هريدة لعب أفضل مباراة له هذا الموسم حتى وإن إرتكب بعض المدافعين أخطاء في هذه المباراة إلا أن ذلك لم يمنع من بروز المدافع هريدة الذي لعب إحدى أحسن مبارياته مع البليدة هذا الموسم، إذ أدى دوره الدفاعي كما ينبغي وساهم أيضا في العمل الهجومي، إذ قاد إحدى الهجمات إنطلاقا من الدفاع إلى الهجوم ومرر كرة على طبق إلى زميله أوزناجي الذي وجد نفسه وجها لوجه، غير أن تماطل هذا الأخير في التسديد فوّت على التشكيلة هدفا محققا. تغيير دويشر كان تكتيكيا كان تغيير القائد دويشر لعمارة في منتصف المرحلة الثانية تكتيكيا بالدرجة الأولى وليس بسبب الإصابة مثلما يعتقد البعض خاصة أن بعض الأنصار كانوا يعتقدون أن دويشر تلقى إصابة، بما أنه لعب كامل المباريات كأساسي منذ بداية الموسم، لكن المدرب فضل تعويضه بزميله بلحمري حتى يمنح دعما إضافيا للخط الأمامي. حامية في "لياقة عالية" ويمنح الحلول في الهجوم يمكن القول أن المهاجم الوحيد الذي يتواجد في "لياقة عالية" ويصنع الإستثناء هو حامية الذي يمنح الكثير من الحلول في الخط الأمامي، فرغم أنه يلعب على الجناح إلا أن ذلك لم يمنعه من قيادة فريقه إلى تحقيق الفوز في تموشنت بعدما وقع ثنائية، وكان الأحسن فوق أرضية الميدان أول أمس عندما جلب لفريقه ركلتي جزاء، وسيكون إحدى الأوراق الهجومية المهمة التي سيعتمد عليها المدرب مناد في مباراة النصرية. أوزناجي يفك عقدة التهديف بعد 8 مباريات تمكن أخيرا المهاجم أوزناجي من فك عقدة التهديف بعد 8 مباريات دون أن يصل إلى الشباك،إذ كان آخر هدف سجله في شباك "الموك" في الجولة الثالثة وبعد ذلك توقف عداده إلى غاية أول أمس، عندما تمكن من تجسيد ركلة الجزاء الثانية التي منحها الحكم للبليدة، وقد كشف اللاعب في نهاية المباراة أن هذا الهدف سيحرره وسيحاول تدعيم رصيده أمام فريقه السابق نصر حسين داي يوم السبت المقبل. بودينة يستعيد الثقة في نفسه وكان وراء الفوز بدوره إستعاد وسط ميدان التشكيلة بودينة الثقة في نفسه وأضحى يلعب بطريقة جيدة بعد أن كان مهددا بالتسريح قبل بداية الموسم بسبب أدائه المتواضع في مرحلة العودة من الموسم الفارط، لكن الثقة التي وضعها فيه الطاقم الفني جعلته يقدم مباريات كبيرة، وأضحى إختصاصيا في الكرات الثابتة إذ كان قد سجل هدفا رائعا أمام تموشنت بمخالفة مباشرة وآخر أول أمس في شباك المحمدية. مناد ينجح في ثاني إختبار ويريد التأكيد أمام النصرية نجح المدرب مناد في ثان إختبار له على رأس العارضة الفنية بعدما خلف المدرب المستقيل آكلي،إذ كان مناد قد قاد فريقه إلى تحقيق الفوز في تموشنت وحصد 3 نقاط إضافية أول أمس، لكن الإختبار الحقيقي للمدرب السابق للمنتخب الوطني للأواسط سيكون يوم السبت المقبل أمام النصرية. يتأسف عن غياب نعماني عن مباراة النصرية بدا المدرب مناد سليم متأسفا للغاية بعد نهاية المباراة بعدما تحصل المدافع نعماني على بطاقة صفراء هي الرابعة له منذ بداية الموسم، وبالتالي سيغيب عن مباراة الجولة المقبلة أمام النصرية، في وقت كان الطاقم الفني في حاجة إلى خدماته في هذه المباراة الصعبة، ما جعل مناد يحضر مهية تحسبا لإقحامه يوم السبت المقبل. البليدة تتعرف على منافسها في الكأس اليوم ستتعرف البليدة على منافسها في الدور الأول من منافسة كأس الجمهورية أمسية اليوم بداية من الساعة الخامسة والنصف، أين ستجري لجنة تسيير كأس الجمهورية عملية القرعة بداية من الساعة الخامسة والنصف بفندق الشيراطون بالعاصمة. العودة إلى التدريبات أمسية الغد منح الطاقم الفني يومين راحة للاعبيه على أن تكون العودة إلى التدريبات أمسية الغد بداية من الساعة الرابعة بملعب براكني تحضيرا لمباراة الجولة المقبلة أمام نصر حسين داي. بودينة: "هذا الفوز يجعلنا ندخل مباراة النصرية من أجل الفوز" يبدو أنكم سعداء بهذا الفوز المحقق على سريع المحمدية (الحوار أجري بعد نهاية المباراة)؟ هذا أكيد، الفوز الذي حققناه اليوم على سريع المحمدية كان مستحقا بما أننا سيطرنا على كامل أطوار المباراة تقريبا ونجحنا في تسجيل هدفين، ونحن سعداء للغاية بعد أن إستعدنا نشوة النتائج الإيجابية وعدنا إلى المركز الثاني بعد أن كنا في المركز الخامس قبل جولتين من الآن. لكن الفوز المحقق لم يكن سهلا أليس كذلك؟ هذا صحيح، المنافس دخل المباراة بنية العودة بنتيجة إيجابية وقد صعب من مهمتنا كثيرا خاصة في المرحلة الأولى أين تجمع بأكبر عدد من اللاعبين في منطقته ما جعلنا نعجز عن الوصول إلى شباكه، لكن في المرحلة الثانية إرتكب مدافعيه بعض الأخطاء التي إستغليناها وسجلنا منها هدفين، لكن على العموم المحمدية فريق لابأس به ولا يستحق الوضعية الصعبة التي يمر بها. رغم الفوز بهدفين دون مقابل إلا أن الكرات الثابتة هي التي صنعت الفارق في وقت عجزتم عن التسجيل بواسطة عمل فردي أو جماعي؟ ما يهمنا نحن كلاعبين أننا فزنا بغض النظر عن الطريقة التي سجلنا بها، لكن هذا لا يمنعني من القول أنه يتوجب علينا أن نعمل على التسجيل من جميع الوضعيات في المباريات المقبلة، ولا ننتظر الكرات الثابتة فقط لأن ركلات الترجيح لا تتاح في كل مباراة. كيف تقيم الأداء الذي قدمته التشكيلة في هذه المباراة؟ في المرحلة الأولى لم نلعب بطريقة جيدة إذ وجدنا صعوبات كبيرة في إختراق دفاع المنافس وضيعنا بعض الكرات السهلة، لكن التعليمات التي قدمها لنا المدرب مناد في المرحلة الثانية جعلتنا نلعب بطريقة أفضل ونفرض سيطرتنا على المنافس ما مكننا من الوصول إلى مبتغانا، وأقول أننا لازلنا لم نصل إلى القمة بعد وعمل كبير يبقى ينتظرنا في جميع الخطوط لهذا يجب أن نضع أرجلنا على الأرض ونواصل العمل بجدية. وماذا بعد هذا الفوز؟ هذا الفوز يجعلنا