فشلت تشكيلة اتحاد البليدة في حصد النقاط الثلاث في أول ظهور لها في الشطر الثاني من البطولة، عندما اصطدمت بمنافس كان في متناولها لكنه عرف كيف يسير المباراة ويعود إلى الديار بالفوز، ورغم أن ترجي مستغانم لعب 70 دقيقة منقوصا عدديا بعد طرد المدافع بلحول بالبطاقة الحمراء في (د20)، إلا أن أشبال المدرب سليم مناد عجزوا عن فك شفرة دفاعه والوصول إلى شباكه ليهدروا بذلك نقطتين ثمينتين، في وقت لم يكن التعثر مسموحا تماما بما أن مباريات مرحلة العودة لا تقبل ذلك خاصة بالديار والتشكيلة تبحث عن لعب ورقة الصعود. "الهداف" أكدت أن المباراة مفخخة قبل بداية المباراة أكدت "الهداف" أن مباراة ترجي مستغانم مفخخة، ويجب توخي الحذر واللعب بإرادة قوية مع التركيز الجيد، لكن يبدو أن النتائج الثقيلة التي فاز بها اللاعبون في المباريات الودية وعودتهم القوية في المباريات الأخيرة، على غرار الفوز على مروانة بثلاثية وأهلي البرج في الكأس ربما جعل أشبال المدرب سليم مناد يعتقدون أنهم وصلوا وأن الفوز على ترجي مستغانم سيتحقق بسهولة، قبل أن يصطدموا بالواقع ويخسروا نقطتين قد يندمون عليهما كثيرا في نهاية الموسم. مسلسل إهدار النقاط في براكني يتواصل بعد النتائج الإيجابية التي حققها في المباريات الأخيرة بميدانه، كان الأنصار يعتقدون أن فريقهم تحرر بالديار ولن يضيع المزيد من النقاط، خاصة أنه حقق التأهل على فريق ينشط في القسم الأول في منافسة الكأس، لكن مسلسل إهدار النقاط بملعب براكني يتواصل مرة أخرى بعدما ضيعت التشكيلة 8 نقاط به، والتي كانت كفيلة بجعلها في ريادة الترتيب. البداية لم يكن يتمناها حتى أكبر المتفائلين دخل أشبال المدرب سليم مناد المباراة بشكل جيد وفرضوا سيطرة مطلقة على المنافس، وأتيحت لهم 3 فرص حقيقية للتهديف في ربع الساعة الأول، لكن في (د20) تحصلوا على ركلة جزاء بعد عرقلة أوزناجي داخل منطقة العمليات من طرف بلحول الذي تلقى البطاقة الحمراء، وهي البداية التي لم يكن يتوقعها حتى أكبر المتفائلين لأنه بعد هدف السبق الذي وقعه نعماني من ركلة جزاء، كان الأنصار يعتقدون أنهم سيحضرون مهرجانا من الأهداف، لاسيما أن عناصر ترجي مستغانم بدا عليها التأثر بعد طرد بلحول. اللاعبون اعتقدوا أنهم فازوا بعد هدف السبق تأكد مرة أخرى أن أشبال المدرب سليم مناد يتسرب الغرور إلى نفوسهم بسرعة، لأن السيناريو الذي حدث في بعض مباريات مرحلة الذهاب تكرر أول أمس، حيث وضعوا في أذهانهم أنهم فازوا بالمباراة مباشرة بعد طرد بلحول وتقدمهم في النتيجة، بدليل أننا سجلنا بعض التهاون واعتماد بعض اللاعبين على الاستعراض، ورغم أن المدرب مناد سليم ظل يحث لاعبيه على ضرورة مضاعفة النتيجة، واستغلال انهيار معنويات المنافس إلا أن كلامه لم يجد نفعا. مستغانم استغلت الفرصة وعادلت النتيجة في فترة التراخي التي ميزت التشكيلة استغلت عناصر ترجي مستغانم الفرصة وتمكنت من معادلة النتيجة، بعد خطأ فادح في محور الدفاع الذي حاول أن يلعب خطة التسلل لكنها لم تنجح، ليجد المهاجم فغلول نفسه وجها لوجه أمام الحارس خلادي وبسهولة وضع الكرة في الشباك، وهو الهدف الذي نزل كالصاعقة على اللاعبين والأنصار، الذين لم يكونوا يتوقعون تماما أن يتمكن المنافس من الوصول إلى شباكهم وهو منقوص عدديا. الوقت كان مبكرا لإضافة أهداف أخرى رغم هدف التعادل الذي سجله الترجي إلا أن الوقت كان مبكرا لأشبال المدرب سليم مناد، من أجل مضاعفة النتيجة لأن هدف المنافس جاء في (د26) وأكثر من ذلك أن دفاع ترجي مستغانم تأثر كثيرا في المرحلة الأولى بطرد بلحول، وارتكب الكثير من الأخطاء خاصة في محور الدفاع حيث وجد أوزناجي ورفاقه أنفسهم على بعد أمتار قليلة من المرمى في أكثر من مناسبة لكنهم عجزوا عن هز الشباك. اللاعبون كانوا تائهين في المرحلة الثانية بعد نهاية المرحلة الأولى بالتعادل الإيجابي كان الأنصار يعلقون آمالا كبيرة على انتفاضة فريقهم في المرحلة الثانية، ووقفوا إلى جانبه بقوة لكن الأداء كان أضعف من الذي ظهروا به في المرحلة الأولى، حيث كان التسرع السمة البارزة على طريقة اللعب واللاعبون كانوا تائهين تماما، حيث فقدوا معالمهم على حد تعبير المدرب مناد وأضحوا يلعبون بعشوائية ودون تركيز. الكثير من الكرات مرروها إلى المنافس التسرع في اللعب والضغط الذي أضحى يشتد على اللاعبين مع مرور الدقائق، جعلاهم يضيعون الكثير من الكرات السهلة التي كانوا يقدمونها للمنافس بطريقة غريبة، جعلت الأنصار يثورون على بعض اللاعبين الذين أكدوا أنهم فعلا لا يستحقون مكانة في التشكيلة الأساسية، والغريب في الأمر أن كل التشكيلة كانت خارج الإطار في المرحلة الثانية، ولو كان لاعبو ترجي مستغانم أكثر ثقة في أنفسهم ولعبوا أكثر في الهجوم لتمكنوا ربما من العودة إلى الديار بالنقاط الثلاث. الخطر كان في الكرات الثابتة في المرحلة الثانية وعوض أن يعتمد رفقاء بودينة على التمريرات القصيرة والأجنحة، للوصول إلى شباك الحارس بلعربي أضحوا يفتحون الكرات باتجاه مدافعي المنافس وليس إلى الرفقاء، وهي الكرات التي لم تقلق تماما دفاع ترجي مستغانم، والخطر كله كان بواسطة الكرات الثابتة حيث نفذ بودينة مخالفتين كادتا تأتيان بالجديد وأخرى من مبرك، وماعدا ذلك فلم نسجل فرصا حقيقية للتهديف، وكانت السيطرة عشوائية مع انتشار جيد للمنافس خاصة في منطقته. النقص العددي لم يظهر على الترجي رغم النقص العددي للمنافس طوال 70 دقيقة، إلا أن جميع من تابعوا المباراة لم يلاحظوا هذا النقص، حيث بدا الترجي كأنه يلعب ب11 لاعبا بفضل الانتشار الجيد للاعبيه على الميدان وغلقهم جميع المنافذ، مستغلين تواضع أداء المحليين خاصة في المرحلة الثانية، وحتى لما أقدم الطاقم الفني على تدعيم الهجوم إلا أن ذلك لم يغير من الأمر شيئا حيث بقيت الفعالية غائبة. الهجوم كأنه ليس الذي سجل 16 هدفا في المباريات الودية كانت كل الآمال معلقة في هذه المباراة على الهجوم للوصول إلى شباك الترجي، حيث كان المدرب مناد سليم قد أبدى ارتياحه رفقة الأنصار للأداء الذي قدمه المهاجمون في المباريات الودية الأربع التي سجلوا فيها 16 هدفا، لكن أول أمس بدا كأن الهجوم الذي سجل 16 هدفا في المباريات الودية ليس هو الذي كان على الميدان، بدليل أن أوزناجي ورفاقه عجزوا عن تهديد مرمى الترجي طوال 45 دقيقة. تعادل بطعم الهزيمة حتى إن حصدت التشكيلة نقطة واحدة في هذه المباراة وهي أفضل من خسارة جميع النقاط، إلا أن الحقيقة التي وقف عليها الجميع أول أمس أن هذا التعادل كان بطعم الهزيمة، بالنظر إلى الأداء الذي قدمته التشكيلة والذي كان الأسوأ لها منذ عدة جولات، كما أن المستوى الذي ظهرت به لا يبعث تماما على التفاؤل بالمستقبل، أو بالعودة بنتيجة إيجابية من باتنة هذا السبت إلا إذا تغيرت طريقة اللعب. بهذه الطريقة الصعود سيضيع والفوز ضروري في باتنة إذا واصلت التشكيلة اللعب بالطريقة التي لعبت بها أول أمس فإن الصعود سيضيع منها، بما أن الأنصار اقتنعوا أن الذي يضيع النقاط بميدانه وفي مرحلة العودة سيضيع الصعود، ومن هذا المنطلق فإن التشكيلة مطالبة بضرورة الفوز في المباراة المقبلة أمام مولودية باتنة إذا أرادت الحفاظ على كامل حظوظها، أما في حال الهزيمة فإنها ستودع الصعود بنسبة كبيرة خاصة أنها تحتل حاليا المركز الخامس والهزيمة ستجعلها تتدحرج في الترتيب أكثر. ومناد مطالب بالرد على منتقديه كما يبقى المدرب سليم مناد مطالبا بالرد على منتقديه، الذين يرون أنه يتحمل أيضا مسؤولية التعثر الذي منيت به التشكيلة، حيث لامه الأنصار على إشراكه مليكة وهو مصاب ومريض في الوقت نفسه، كما لم يفهموا أسباب التغيير الذي قام به في (د75) عندما أقحم المدافع هريدة مكان المدافع بن ناصر، في وقت أن التشكيلة كانت بحاجة إلى تدعيم الهجوم لتسجيل هدف الفوز. ----------------- بن مسعود يغلق قائمة المستقدمين وقع مهاجم أهلي البرج بن مسعود وليد أمسية البارحة عقدا مع اتحاد البليدة مدة موسمين، وعلمنا أن اللاعب وقع على إجازة آمال وليس في صنف الأكابر على اعتبار أن "الميركاتو" الشتوي أغلق، وكان بن مسعود ينشط مع آمال أهلي البرج لكنه يتدرب بانتظام مع الأكابر، قبل أن تقدم إدارة الأهلي على تسريحه مؤخرا بسبب عدم مشاركته في مباريات الأكابر من جهة، وحتى لا تتحمل نفقاته من جهة أخرى على اعتبار أنه من مدينة ميلة، وسيباشر اللاعب التدريبات مع فريقه الجديد اليوم. ----------------- مناد أخطأ في إقحام مليكة أجمع كل من تابعوا مباراة أول أمس أن المدرب سليم مناد ارتكب خطأ فادحا عندما أشرك مليكة منذ البداية، لأن اللاعب كان يعاني من إصابة في العضلات المقربة ومصابا بالتهاب اللوزتين، والنتيجة أن مليكة كان خارج الإطار تماما ولم يقو على اللعب، ما جعل مناد يقدم على تغييره قبل نهاية المباراة ب20 دقيقة. مانع لم يكن مركزا وعانى من الضغط يبدو أن المدافع الأيسر مانع لم يكن مركزا بشكل جيد على المباراة، بدليل الأخطاء التي ارتكبها خاصة في المرحلة الأولى حين كانت توزيعاته كلها خارج الإطار، وهو الذي عودنا على توزيعات دقيقة لرفاقه، كما عانى كثيرا من ضغط الأنصار الذين لم يهضموا الأداء الذي قدمه ما جعل الطاقم الفني يغيره في المرحلة الثانية. مبرك يؤكد أنه قادر على تقديم الإضافة قدم المستقدم الجديد مبرك أداءا جيدا بعدما دخل بديلا في منتصف المرحلة الثانية، ويمكن القول إنه كان اكتشاف هذه المباراة بدليل أن خط الوسط انتعش كثيرا بعد دخوله وكاد يسجل هدف الفوز من مخالفة مباشرة لولا أن الكرة مرت فوق الإطار بقليل. عودة هريدة إلى الدفاع ضرورية يرى جميع من حضروا المباراة أن عودة هريدة إلى الدفاع ضرورية في المباراة المقبلة أمام مولودية باتنة، لأن هذا الخط ارتكب بعض الهفوات التي لم تكن مسموحة ورغم أن مهية كان في يومه ولعب أحسن مباراة له هذا الموسم، إلا أن بقية عناصر الدفاع لم تكن في يومها. بن عياد لم يقدم الإضافة بعد دخوله كانت الآمال معلقة من طرف الأنصار والطاقم الفني على المستقدم الجديد بن عياد، لتقديم الإضافة اللازمة للهجوم لكن اللاعب لسوء حظه كان خارج الإطار ولم يقدم الإضافة بعد دخوله، ولو أن بن عياد لا يمكن أن يلام بما أنها المباراة الأولى له مع فريقه الجديد. بلخيثر لم يسجل في عيد ميلاده لم يتمكن وسط الميدان بلخيثر من الوصول إلى شباك الحارس بلعربي مثلما كان يأمل، حيث أكد لنا أنه سيسجل بمناسبة عيد ميلاده لكن الحظ لم يوفقه في هذه المباراة. حميدي يستأنف التدريبات استأنف المهاجم شيخ حميدي التدريبات مع رفاقه الجدد صبيحة أمس، بعدما تعاقدت معه الإدارة هذا الأسبوع، ولا نستبعد أن يوجه له المدرب مناد الدعوة في مباراة مولودية باتنة، على أمل الاستفادة من خبرته في هذه المواجهة. ----------------- حامية: "التعادل كان صدمة ولا بديل عن الفوز في باتنة" تعثر مفاجئ اليوم أمام ترجي مستغانم ماذا تقول عنه؟ (الحوار أجري بعد المباراة) التعثر الذي منينا به اليوم كان صدمة حقيقية، لأننا لم نكن نتوقعه تماما خاصة أننا حضرنا جيدا لهذه المباراة من جميع الجوانب سواء في التربص أو في الأيام التي سبقتها، ولم أفهم كيف عجزنا عن الفوز أمام منافس لعب ب10 لاعبين طوال 70 دقيقة. البداية كانت مثالية بعدما سجلتم هدف السبق وطرد الحكم المدافع بلحول بالبطاقة الحمراء، لكن رغم ذلك عجزتم عن الفوز صحيح ما تقول، بداية المباراة كانت مثلما كنا نتمناها، حيث تحصلنا على ركلة جزاء ترجمناها إلى هدف السبق، وطرد الحكم المدافع بلحول بالبطاقة الحمراء، وكنا نعتقد أن ذلك سيسهل مهمتنا أكثر لكن هذا الطرد حفز المنافس أكثر حيث تمكن من معادلة النتيجة وحافظ على التعادل إلى نهاية المباراة. لكن الوقت كان مبكرا لتسجيل هدف الفوز لكنكم لم تتمكنوا من ذلك بعد هدف التعادل الذي تلقيناه رمينا كل ثقلنا من أجل مضاعفة النتيجة، غير أن المنافس صعب مهمتنا أكثر خاصة في المرحلة الثانية، حيث عاد إلى الخلف بأكبر عدد من اللاعبين، وقد فرضنا عليه سيطرة مطلقة وأتيحت لنا العديد من الفرص للتسجيل إلا أننا لم نستغلها، كما أن الحظ كان أيضا إلى جانب عناصر ترجي مستغانم، التي كانت تخرج الكرة من خط المرمى أحيانا. لكن هناك إجماع على أن الأداء الذي قدمته التشكيلة لم يكن في المستوى، ما تعليقك؟ بصراحة الأداء الذي قدمناه اليوم لم يكن في المستوى، ومغاير تماما للذي ظهرنا به في مبارتي مروانة والبرج مثلا، ورغم أننا سيطرنا على المنافس في كامل أطوار المباراة إلا أننا لم نقدم أداء جيدا، بما أن النتيجة لم تكن في صالحنا وضيعنا نقطتين ثمينتين. تضييع النقاط غير مسموح في هذه الفترة خاصة داخل الديار، أليس كذلك؟ بكل تأكيد، بما أننا نطمح إلى تحقيق الصعود كان علينا أن نحصد كل النقاط ولا نكتفي فقط بالتعادل، لأنه كان بطعم الهزيمة، لذلك يجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل تدارك هذا التعثر في الجولات المقبلة. كيف ترى مستقبل التشكيلة بعد هذا التعثر؟ رغم أننا ضيعنا نقطتين بميداننا إلا أننا لن نتأثر، وإنما سنحضر بجدية ونتدارك النقاط الضائعة في المباراة المقبلة أمام مولودية باتنة، التي يجب فيها أن نلعب من أجل الفوز وليس من أجل التعادل.