ا.البليدة: 0 - و.تلمسان 3 سيناريو مباراة اتحاد مغنية يتكرر والاحتياطيون يخيبون مرة أخرى

أجرى أشبال مدرب اتحاد البليدة آكلي أول أمس ثالث مباراة ودية لهم، في تربص عين تموشنت أمام وداد تلمسان وانهزموا فيها بثلاثية دون مقابل، وقد سجل الوداد جميع أهدافه في المرحلة الثانية...
وأهم ما وقفنا عليه في هذه المباراة أن سيناريو لقاء اتحاد مغنية تكرر، حيث أدت التشكيلة الأساسية شوطا جيدا ووقفت في وجه الوداد، قبل أن تنهار التشكيلة الثانية وتتلقى ثلاثية.
كل المعطيات كانت توحي بخسارة البليدة
قبل الخوص في تفاصيل هذه المباراة، يجب التأكيد أن كل المعطيات كانت توحي بخسارة التشكيلة البليدية، على اعتبار أن كل الظروف لم تكن في صالحها أهمها أنها لعبت قبل 24 ساعة مباراة قوية أمام اتحاد مغنية، كما أن 3 لاعبين شاركوا وهم يعانون من الزكام وهم حدو، أوزناجي وشلالي، كما أن الأداء الذي ظهرت به التشكيلة الثانية في مباراة مغنية، كان يوحي أنها لن تقف في وجه عناصر الوداد.
آكلي يجري تغييرين على التشكيلة الأساسية
أقحم المدرب آكلي في مواجهة وداد تلمسان جل العناصر التي شاركت في المرحلة الأولى من مباراة اتحاد مغنية، ماعدا تغييرين بعودة الحارس خلادي إلى التشكيلة الأساسية بعدما تعافى من إصابته، وإقحام مانع أساسيا مكان شلالي الذي لعب المرحلة الثانية قبل أن يغادر أرضية الميدان بما أنه كان يعاني من الزكام.
التشكيلة الأساسية لم تخيب
لم تخيب التشكيلة الأساسية في المرحلة الأولى، حيث وقفت الند للند أمام أشبال المدرب عمراني الذين وجدوا صعوبات للوصول إلى شباك الحارس خلادي، الذي كان في يومه إضافة إلى صلابة الدفاع دون أن ننسى التنظيم الجيد في وسط الميدان، وقيام المهاجمين بدورهم على أكمل وجه رغم المرض الذي كان يعاني منه حدو وأوزناجي.
الدفاع شل جميع حملات الوداد
كان رباعي الدفاع في يومه في المرحلة الأولى، حيث أشرك الطاقم الفني كلا من بلخيثر، هزيل، مهية ونعماني، ووقف في وجه مهاجمي وداد تلمسان الذين يفوقون البليدة من حيث درجة التحضير وحتى الجانب الفني، على اعتبار أن الوداد لعب أكثر من 12 مباراة منذ بداية التحضيرات، لكن ذلك لم يصنع الفارق بما أن دفاع البليدة تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه.
خط الوسط أحسن بكثير من الموسم الفارط
ما وقفنا عليه في المرحلة الأولى أمام وداد تلمسان وفي المباريات الودية التي لعبتها التشكيلة، هو أن خط الوسط هذا الموسم أفضل بكثير من الموسم الفارط بما أنه يضم عناصر لها من الخبرة ما يجعلها قادرة على التفوق في الصراعات الثنائية، لكن ذلك لا يخفي بعض النقائص التي دوّنها الطاقم الفني خاصة عدم عودة ثنائي الوسط الهجومي، لمساعدة الدفاع عندما تكون الكرة لصالح المنافس.
حدو وأوزناجي أديا ما عليهما رغم المرض
أدى أوزناجي وحدو ما عليهما في الهجوم في هذه المرحلة الأولى، رغم المرض الذي أصابهما قبل بداية المباراة، حيث كان من المفترض أن يغيبا قبل أن يقررا اللعب ما جعل أوزناجي يدفع الثمن وينقل إلى المستشفى بعد نهاية المباراة، ورغم ذلك كاد يباغت الحارس معزوزي برأسية محكمة لولا أنه (الحارس) كان يقظا وأخرج الكرة ببراعة إلى الركنية.
التشكيلة الثانية تنهار وتتلقى ثلاثية
في المرحلة الثانية أقحم الطاقم الفني التشكيلة الاحتياطية، التي كانت خارج الإطار مثلما كان عليه الحال في مباراة مغنية، حيث استسلم رفقاء لدرع لقوة الوداد الذي فرض سيطرة مطلقة عليهم، وتمكن من الوصول في 3 مناسبات إلى شباك الحارس بن مدور، ورغم النصائح التي كان يقدمها الطاقم الفني للاعبيه، من أجل فرض رقابة لصيقة على المهاجمين بالدرجة الأولى في الكرات الثابتة، إلا أن ذلك لم يجد نفعا بما أن هجوم الوداد كان يجد سهولة في اختراق الدفاع.
حتى الوسط والهجوم لم يقوما بدورهما
لم يقتصر الضعف في المرحلة الثانية على عناصر الدفاع فقط، وإنما حتى الوسط لم يؤد ما عليه وفشل في فرض منطقه على الوداد، الذي استغل تراجع الأداء البدني والفني لأشبال المدرب آكلي ووجد سهولة في إيصال الكرات إلى المهاجمين، كما أن الهجوم البليدي لم يقلق حارس الوداد تماما في الشوط الثاني.
آكلي غير راض عن أداء التشكيلة الثانية
رغم أن الأمر يتعلق بمباراة ودية إلا أن الطاقم الفني خرج غير راض تماما، عن الأداء الذي قدمته التشكيلة التي لعبت المرحلة الثانية، ويكون قد اقتنع بضرورة تكثيف العمل مع الاحتياطيين حتى يتداركوا الأخطاء الكثيرة التي ارتكبوها في مبارتي مغنية وتلمسان، وقد يعقد اجتماعا حتى يضع النقاط على الحروف مع اللاعبين.
الوداد يفوق البليدة من حيث التحضير
رغم أن الخسارة كانت ثقيلة إلا أنها منطقية بالنظر إلى أن الوداد متقدم كثيرا في التحضيرات، على البليدة التي لعبت مباراتها الودية الثالثة فقط، في حين أن المنافس لعب أكثر من 12 مباراة ودية، وحتى من الجانب البدني ظهر أشبال المدرب عمراني أحسن بكثير من البليدة، بدليل أن لاعبي البليدة يجدون صعوبات في التفوق على نظرائهم في الكرات العالية التي تفوق فيها زملاء سامر.
---------------------------
خلادي أدى ما عليه وأنقذ فريقه من هدفين محققين
كان الحارس خلادي في يومه وأدى شوطا أول مقنعا، حيث تفوق في جل الكرات العالية خاصة الثابتة منها، كما أنقذ مرماه من هدفين محققين خاصة في (د18) عندما أخرج كرة أحد المهاجمين من خط المرمى ببراعة، تحت تصفيقات الأنصار الذين حضروا المباراة.
بلخيثر رجل المباراة وأنصار الوداد أثنوا عليه كثيرا
يمكن القول إن رجل هذه المباراة من جانب الفريقين كان المدافع الأيمن بلخيثر، الذي لعب أحسن مباراة لها منذ بداية سلسلة المباريات الودية، حيث أشركه الطاقم الفني 90 دقيقة كاملة وأدى دوره على أحسن وجه لاسيما من الناحية الدفاعية في المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية أقحم الطاقم الفني بن ناصر على الجهة اليمنى، ما جعل بلخيثر يتقدم إلى الأمام وكان وراء الفرصة الوحيدة التي أتيحت للتشكيلة، عندما راوغ مدافعين بطريقة جميلة وسدد كرة مرت فوق الإطار بقليل، للإشارة فإن أنصار الوداد أثنوا كثيرا على هذا اللاعب واعتبروه أحد أحسن اللاعبين في البطولة.
الانسجام بدأ يتحقق بين مهية ونعماني
بدأ الانسجام يتحقق بين مهية ونعماني في وسط الدفاع، حيث أديا شوطا مقبولا جدا وأغلقا جميع المنافذ على مهاجمي الوداد الذين وجدوا صعوبة كبيرة في اختراق الدفاع من العمق، ويمكن القول إن هذه المباراة هي الأحسن للثنائي السابق ذكره منذ بداية المباريات الودية في هذا التربص.
مليكة يتألق من مباراة لأخرى
تألق صانع ألعاب التشكيلة مليكة في المرحلة الأولى، حيث كان وراء تنظيم جميع الحملات الهجومية وقدم بعض الكرات للمهاجمين إلا أنها لم تستغل، وسيعول الطاقم الفني كثيرا على خدمات هذا اللاعب لصنع الفارق في البطولة، خاصة أن مليكة لم يتوقف عن التدريبات منذ نهاية بطولة الموسم الفارط، ما جعله في لياقة جيدة مقارنة ببعض اللاعبين.
بن مدور خانته أرضية الميدان
كشف لنا الحارس بن مدور أن الأخطاء التي ارتكبها في إعادة الكرة إلى رفاقه، تعود إلى أرضية الميدان السيئة التي لا تسمح للاعبين بمراقبة الكرة جيدا، حيث كان بن مدور قد تلقى بعض الكرات من زملائه بهدف إعادتها إلى الميدان لكنه أخطأ في كرتين، ولا يعد بن مدور الوحيد الذي اشتكى من أرضية الميدان، وإنما معظم اللاعبين تفاجأوا للحالة السيئة التي توجد عليها أرضية ميدان العقيد لطفي، التي تعيق اللاعبين عن تطبيق طريقة لعبهم، للإشارة فإن لاعبي الوداد أيضا اشتكوا من سوء أرضية الميدان.
كريفالي ولدرع لم تصلهما كرات كثيرة
في المرحلة الثانية أقحم الطاقم الفني لدرع وكريفالي في الهجوم لمباغتة دفاع الوداد، غير أنهما لم يظهرا كثيرا لأن الكرات لم تكن تصلهما في ظروف جيدة من لاعبي الوسط، بسبب سيطرة الوداد على هذه المنطقة وعدم قيام لاعبي خط الوسط بالدور المنوط لهم، للإشارة فإن لدرع خرج غاضبا من الأداء الذي قدمته التشكيلة في المرحلة الثانية، وينتظر أن يقحمه الطاقم الفني في التشكيلة الأساسية حتى يكون أداؤه أفضل.
---------------------------
أوزناجي يصاب بزكام حاد وينقل إلى المستشفى بعد المباراة
نقل المهاجم أوزناجي إلى مستشفى تلمسان بعد المباراة، بسبب إصابته بزكاد حاد ما جعل التشكيلة تبقى في تلمسان مدة الساعة تقريبا، حيث كانت أعراض الزكام قد ظهرت على اللاعب قبل بداية المباراة، ورغم ذلك تنقل مع رفاقه وشارك أمام الوداد، لكن في نهاية المباراة اشتد عليه الزكام ما جعل المسيرين ينقلونه إلى المستشفى على متن سيارة أحد مسيري وداد تلمسان.
حالته في تحسن ولم يتدرب صبيحة أمس
تحسنت حالة أوزناجي صبيحة أمس مقارنة بما كان عليه الحال أول أمس، بعدما تناول الأدوية التي وصفها له الطبيب، ما جعل حالته الصحية تتحسن تدريجيا لكن رغم ذلك إلا أن الطاقم الفني أعفاه من الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس، يذكر أن الطاقم الفني منح راحة للاعبيه أمسية البارحة، ما جعل أوزناجي يستفيد من الراحة في الأمسية أيضا.
حدو أيضا أصيب بزكام حاد
بدوره تعرض المهاجم حدو لزكام حاد أول أمس جعله يشارك في المباراة بصعوبة، قبل أن يستسلم للنوم مباشرة بعد صعود اللاعبين إلى الحافلة، ورغم أن له يتماثل للشفاء نهائيا من إصابته، إلا أن ذلك لم يمنعه من التدرب مع رفاقه صبيحة أمس.
---------------------------
شلالي يشارك رغم الإصابة
تلقى وسط ميدان التشكيلة شلالي إصابة في الركبة في مباراة اتحاد مغنية، ورغم ذلك شارك في مواجهة أول أمس أمام وداد تلمسان، لكنه لم يظهر بكامل مستواه ووجد صعوبة في الركض على أرضية الميدان، وقد خضع اللاعب للعلاج بعد الوصول إلى مدينة عين تموشنت وشارك في الحصة التدريبية صبيحة أمس.
عليوان يغيب بداعي الإصابة
أعفى الطاقم الفني وسط الميدان عليوان من المشاركة في مباراة وداد تلمسان، بداعي الإصابة التي تعرض لها في الفخذ حيث اكتفى بمتابعة المباراة من مقعد الاحتياط، لكنه عاد إلى التدرب على انفراد في حصة أمس، على أن يكون حاضرا في مواجهة مولودية وهران أمسية اليوم.
بن مدور لم يكمل حصة أمس
لم يتمكن الحارس بن مدور من إكمال الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس، بعدما شعر ببعض الآلام في البطن حيث تدرب لمدة 20 دقيقة فقط قبل أن يغادر الملعب، للإشارة فإن الطاقم الطبي وصف له بعض الأدوية حتى يستعيد عافيته.
آخر مواجهة أمسية اليوم أمام "الحمراوة"
ستلعب التشكيلة البليدية آخر مواجهة لها في هذا التربص أمسية اليوم، أمام مولودية وهران بملعب مغنية بداية من الساعة الخامسة، وهي المواجهة التي يهدف فيها اللاعبون إلى الظهور بأداء أفضل من الذي ظهروا به أمام وداد تلمسان.
---------------------------
مليكة: "هذه الخسارة مفيدة حتى نصحح بها أخطاءنا"
ماذا تقول عن الخسارة التي مني بها فريقك في هذه المباراة أمام وداد تلمسان؟
الخسارة التي تلقيناها أمام وداد تلمسان لا تعكس مجريات اللعب، خاصة أننا قدمنا شوطا أول جيدا ووقفنا الند للند أمام المنافس، الذي يفوقنا كثيرا من حيث التحضير البدني وعدد المباريات الودية التي لعبها، وبالتالي يمكن القول إننا لم نتأثر كثيرا من هذه الهزيمة التي تبقى مفيدة، حتى نصحح أخطاءنا قبل بداية البطولة.
في المرحلة الأولى لعبتم بطريقة جيدة وكدتم تصلون إلى شباك المنافس في مناسبتين، ماذا تقول؟
أدينا ما علينا في المرحلة الأولى التي كنا فيها الأحسن في أغلب فتراتها، ويعود ذلك إلى التنظيم الجيد من الناحية التكتيكية والإرادة التي لعبنا بها، رغم أننا عانينا في الدقائق الأخيرة وهذا يعود إلى أننا في مرحلة التحضير البدني المكثف، عكس المنافس الذي يركز على الجانب الفني حاليا، لكن على العموم نحن راضون عن الأداء رغم بعض النقائص المسجلة.
التشكيلة انهارت في المرحلة الثانية وتلقت ثلاثية، كيف تفسر ذلك؟
في المرحلة الثانية حاول اللاعبون أن يؤدوا ما عليهم، لكنهم فشلوا في الحفاظ على النتيجة الفنية، وأنا لا ألومهم لأنهم لعبوا قبل 24 ساعة مباراة أمام اتحاد مغنية، كما أن المنافس حافظ على بعض لاعبيه الأساسيين، عكس فريقنا الذي دخل بتشكيلة أخرى في المرحلة الثانية، ويجب على الذين شاركوا في المرحلة الثانية أن لا يتأثروا من هذه الهزيمة، لأني واثق أنهم سيكونون أفضل في المباريات المقبلة، بداية بمواجهة مولودية وهران هذا الخميس.
لكن ألا ترى أن 4 مباريات ودية قبل بداية التربص غير كافية؟
هذا أكيد، مثلا وداد تلمسان حسب ما علمناه لعب أكثر من 10 مباريات ودية وأجرى تربصا في تونس، ورغم ذلك برمج المدرب عمراني مباريات ودية أخرى، في حين أن تأخرنا جعل الطاقم الفني يكتفي بأربع مباريات ودية فقط، لذلك أرى أن الطاقم الفني سيبرمج مباريات ودية أخرى قبل بداية البطولة، حتى نصل إلى اللياقة التنافسية التي نبحث عنها.
في الأخير هل أنت متفائل بتعداد هذا الموسم؟
أنا متفائل بالتعداد، وبغض النظر عن النتائج التي سجلناها في المباريات الودية، نملك تشكيلة قادرة على رفع التحدي، وعندما نصل إلى مستوانا الحقيقي سيرى الأنصار فريقا جيدا من جميع الجوانب، ونعدهم بأننا سنتنافس على لعب الصعود.