لم تمر هذه المرة عملية انتقاء وتنقيح القائمة النهائية للمستفيدين من مشاريع الجزائر البيضاء ببلدية عاصمة الولاية تيسمسيلت بهدوء وسلام كسابقاتها بعد أن أجهر مستخدمون اداريون ومنتخبون بالمجلس البلدي من المعنيين بدراسة ملفات الشباب البطال - أعضاء اللجنة - رفضهم للقائمة النهائية المقدرة ب20 ورشة أو مستفيدا من مجموع 176 طلبا تم ايداعها على مستوى البلدية وذلك على خلفية عدم توقيعهم على المحضر النهائي المسلّم الى مديرية النشاط الاجتماعي للمصادقة عليه ، حيث وبعد الدراسة الأولية تم اختيار وبالأغلبية أسماء المرشّحين من الاستفادة من المشاريع الى حين البت النهائي في المستفيدين الشرعيين وفق جدول التنقيط المعمول به ، غير أن المطالبين بتجميد القائمة تفاجأوا بتمرير المحضر النهائي لمصالح – الداس - من دون توقيعهم عليه ، ما جعل من الشكوك تتسلل بداخل نفوسهم حول وجود تلاعبات وتجاوزات تكون قد تعرضت لها القائمة التي طالبوا بإخضاعها من جديد على اللجنة التي قالوا أنها سيدة في اتخاذ القرارات ، من جهتهم طالب بعض الشباب من لم يساعفهم الحظ في ركوب القائمة على الرغم من أحقّيتهم في الاستفادة بإلغاء المحضر النهائي وكذا التحقيق في كل المشاريع السابقة ، بعد أن اشتموا منها روائح التلاعب والعبث في طريقة توزيعها ومنحها لأشخاص لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة ، فضلا عن أن عمليات التوزيع غاب عنها عاملي الشفافية والنزاهة على حد قولهم ، وهو ما يترجمه استفادة أحياء في مرات كثيرات مقابل اقصاء وتهميش أحياء أخرى ، يحدث هذا في الوقت الذي تحاصر فيه اليوم القاذورات وأكوام النفايات التي عادة ما كانت موضوع احتجاج المواطنين غالبية أحياء وشوارع البلدية التي تحوّلت الى بؤرة سوداء نتيجة العفونة التي وصلت اليها .... فهل تتحرك هذه المرة - آلة التحقيق - نزولا عند رغبة المطالبين به أم ستبقى المكابح تعطل تشغيلها وخوضها في عديد القضايا الظاهرة منها والباطنة ؟؟