التقى أمس الأول عشرات المواطنين الميزابيين القاطنين بولاية تيسمسيلت على مائدة رمضانية أقامها على شرفهم – عقاب م - البرلماني السابق عن العهدة المنقضية دعا اليها أيضا بعضا من رجال الدين والفكر بالمنطقة من بينهم محمد بودينار شيخ زاوية سيدي علي الحاج الكائن مقرها بدشرة المقطع ببرج بونعامة ، وجاءت هذه المبادرة الخيرية التي لاقت استحسان سكان عاصمة الونشريس تضامنا مع أهالي الميزابيين أصحاب المذهب الاباضي وتحسيسهم بوجودهم بين اخوانهم العرب من المالكيين ، وبعد الانتهاء من الافطار الذي مرّ في جو أخوي وتلقى فيه الميزابيون عبارات المواساة والتعازي في مصابهم الجلل بفقدانهم 23 شخصا سقطوا في الأحداث المأساوية التي عرفتها مؤخرا بعض المناطق بولاية غرداية ، التئم مجددا ضيوف المائدة الرمضانية للحديث والنقاش حول العنف الحاصل في مدينة غرداية ، حيث انصبت جل المداخلات حول تشخيص الحلول التي من شأنها أن تعيد أواصر الترابط والتلاحم بين الاخوة الفرقاء والذي لن تتأتى حسب أحد الميزابيين الا بتكريس ثقافة التسامح وتوطيد جسر الأخوّة وتوثيق رابطة المحبة ، وفي ذلك أجمع الحضور على نبذ تأجيج الفتنة التي فرّخت معها مشاهد التقتيل فيما بين أبناء الوطن الواحد عبر تمزيق خيوط التعايش السلمي الموجود منذ عقود من الزمن ما بين المذاهب الدينية في غرداية ، قبل أن يختتم الحضور دعوتهم شباب غرداية بالعدول عن الخروج من جلباب سلطة الأعيان والانغماس في بحر الفايسبوك