مدينة سيدي بلعباس تواصلت النشاطات الثقافية والفنية الخاصة بالأسبوع الثقافي لولاية تسمسيلت بمدينة سيدي بلعباس إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، موعد اختتام فعاليات الأيام الثقافية لعاصمة الونشريس، وذلك من خلال العروض المتنوعة التي انطلقت منذ الافتتاح الرسمي لهذا الأسبوع مساء يوم السبت الماضي، وهذا على الأنغام الفلكلورية ورياضة العصا التقليدية إلى جانب السهرات الموسيقية التي أحيتها فرق الغناء الشعبي، العصري، البدوي والوهراني الملتزم على مستوى الساحات العمومية لذات المدينة كساحة الوئام وساحة أول نوفمبر والتي استقطبت إليها جمهورا واسعا من محبي مختلف الطبوع الغنائية والفنية بصفة عامة لاسيما العائلات العباسية؛ هذه الأخيرة التي تجاوبت كثيرا مع نغمات تلك الطبوع؛ خصوصا وأن عامل الجو كان مساعدا كثيرا لذلك، حيث أدت بالمناسبة فرقة ليالي زمان التابعة للجمعية الثقافية الشروق وصلات غنائية في الفن الشعبي، هذا فيما كانت للفرق البدوية الشيخ الميلود الفيالاري ورابح ولد السنية، خلال سهرة اليوم الأول من الأسبوع الثقافي موعدا مع الجمهور، خاصة سكان حي سيدي الجيلالي الذين استمتعوا طيلة السهرة بأنغام القصبة، فضلا عن ما أداه الفنان طارق شلبي الملقب بأحمد وهبي الصغير من لون وهراني ملتزم كان له وقعا كبيرا في ذوق المتفرجين تحت أوتار آلة العود، كما كانت لفرقة القرقابو بآلاتها الخاصة والمتميزة جانبا من العروض الفنية التي طبعتها تلك الرقصات الجميلة الحماسية والمعبرة التي أداها أعضاء الجمعية الثقافية .الهناء.. من جهة أخرى، ألقى الأستاذ الطالب الحاج لبيب، ملحق بالحفظ على مستوى مديرية الثقافة مداخلة تحت عنوان .تاريخ تسمسيلت وآثارها. تحدث فيها عن الحقب التاريخية التي مرت على تيسمسيلت من خلال الاستشهاد بأهم المواقع والاحتياطات الأثرية التي تزخر بها المنطقة كعين الصفا، عين تكريا وتازا، مشيرا في الأخير على أنها عامل محرك للسياحة الثقافية بالولاية، من جانب آخر قدم الشعراء المرافقين للوفد الثقافي لعاصمة الونشريس إلى سيدي بلعباس مجموعة من القصائد في لوني الملحون والفصيح في إطار الأمسيات الأدبية والشعرية المبرمجة منهم الشقيقين خالد ومصطفى شيخاوي، عماد طير،. رشيد مقاسي وعبد القادر مكارية صاحب مجموعة قصائد خزفية وكوكبة أخرى من الشعراء والفنانين على مستوى مختلف أجنحة المعارض المنظمة بالمناسبة ذاتها.