دافع عبد العزيز بلخادم عن نفسه وسياسته ونهجه بعد أن قصفه وزير الدفاع الأسبق "خالد نزار" بصاروخ عابر للمحطات السياسية التي مر بها بلخادم حينما وصفه "بالكذاب"، هذه الصفة التي طورها بلخادم من محطة إلى أخرى على نهج نظرية "دارويين" في التطور وأصبح اليوم "بهتانجي" فهو اليوم وصل إلى البهتان ولا أعرف درجة أخرى لتطور هذا المصطلح سوى ما سيفيدنا به بلخادم في المستقبل؟؟؟ من حق بلخادم أن يدافع عن نفسه خاصة وأن صفة "الكذاب" نفاها الرسول صلى الله عليه وسلم عن المؤمن وقال الحديث الذي يعرفه الجميع عن المؤمن، ولكن ليس من حقه الاستمرار في الكذب والتمييع لأن خيط الكذب قصير، ومن حق بلخادم أن يدافع عن نفسه في خياره لمؤتمر "سانت إجيديو" لكن ليس من حقه الاحتماء بمهري وبن بلة وآيت أحمد، فيدعي بذلك أنه من طينتهم ومن طرازهم، فهل فعل بن بلة بالجبهة ما فعله بلخادم بها؟ وهل فعل مهري بالجبهة ما فعله بلخادم بها؟ وهل فعل آيت احمد بالجبهة ما فعله بلخادم بها؟ وإن كان بلخادم يعشق مهري لهذه الدرجة فليجيبنا لماذا رفض مهري دعوة بلخادم لحضور المؤتمر التاسع الكارثة؟؟؟ ثم نحن نعرف أن أغلب المجتمعون "بسانت إجيديو" بغض النظر عن نواياهم هم من الخصوم التاريخيين لجبهة التحرير الوطني المعارضين لخطها الثوري غداة تفجير الثورة، ومن هم من لم ينضم تياره لها سوى سنة أو سنتين من التفجير الثوري، وبقت غصة في قلوبهم كيف لفتية أمنوا بربهم سبقوهم في فكرة الثورة؟؟ قال بلخادم بصريح العبارة أنه كان مع نهج الحوار السياسي وأنه دعم قرارات "سانت إجيديو"، دعم هذا النهج حينما كان يسبح في تيار المعارضة وشدد على أنه دعا إلى محاورة المسلحين فإن صدق فله أجر وإن كذب فعليه وزر ذلك، والسؤال هو لماذا يرفض هذا "الحواري" محاورة أبناء جبهة التحرير الوطني وهو في الحكم يصول ويجول؟ ولماذا يرفض مناقشة سياسة الرداءة و"السكولة" التي غرقت فيها الجبهة في عهده؟ ولماذا أسقم قلوب الجزائريين بالقوائم التي وضعها للترشح للبرلمان؟ ولماذا أقصى الإطارات والأسرة الثورية والكفاءات؟ ولماذا فرض منطق الشكارة للكينونة في القوائم؟ ولماذا قال أنه سيرد على نزار ثم نكص على عقبيه بحجة أنه يريد المحافظة على مكاسب المصالحة؟ فإذا كان -في نظر بلخادم- أن نزار يريد نسف المصالحة فحري ببلخادم أن يدافع على المصالحة ويسكت نزار؟؟؟ هذا الأخير قال اتهامات خطيرة في حق بلخادم بأنه كان متواطئا مع النظام الإيراني ضد الدولة الجزائرية سنوات التسعينات والعهدة على يومية تناولت هذا الخبر؟؟؟ ثم إذا كان بلخادم منظرا في سياسة محاورة المسلحين لماذا لم يفت للدولة في كيفية محاورة مختطفي دبلوماسيينا بغاو شمال مالي؟؟ فقد فقدنا فتى عزيزا علينا من ولاية الجلفة -إن ثبت الخبر- كان يعمل بالقنصلية الجزائرية بمالي ليعيل عائلته الفقيرة، ونحن نؤمن بشدة أن كل المختطفين بمالي هم جزائريون يهمنا أمرهم ونبكي ونرثي لحالهم، لكن كان على بلخادم أن يتذكر أن بينهم فتى من الجلفة الولاية التي أرجعته لواجهة السياسة ووضعته في سدة الأمانة العامة لجبهة التحرير الوطني من خلال الحركة التصحيحية؟؟ أما كان له أن يرد الجميل. ولا أزيد لأن قلبي انتفخ و أخاف ان أصاب بمرض تضخم القلب الذي أصاب الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي الذي مات في سن الخامسة والعشرين جراء انتفاخ قلبه من شعبه الذي كان راض بقهر الاستعمار له.