بدأت حمى "المحليات" تصيب الأحزاب والأوساط السياسية بولاية الجلفة بعد "هدنة" صغيرة عرفتها الساحة المحلية بعد انتهاء التشريعيات. ويلاحظ مما يدور في الكواليس من أخبار عودة "دينصورات" السياسة بالجلفة إلى العمل الميداني واللقاءات السرية والولائم والقرابين طمعا في الاستمرار في مناصبهم أو تبؤ أخرى حتى لا تدفع بهم عجلة التاريخ إلى سلة المنسيات. فهاهو رئيس بلدية الجلفة، "عبد العالي بلقاسم"، الذي صرح ل"صوت الجلفة" خلال الحملة التشريعية أن "الأفلان بقيادة بلخادم انحرف عن مساره"، ها هو يعود من بعيد ليصرخ على كل السطوح أنه "أوفى أوفياء بلخادم" وما عليكم سوى ربط هذا التصريح بمباشرة الحزب العتيد دراسة ملفات الترشح للمحليات. وهاهو أيضا اسم رئيس المجلس الشعبي الولائي "حميدة المختار" يعود من جديد كمترشح "جدي" لتولي منصب رئيس بلدية الجلفة في الوقت الذي لم يضمن فيه "المختار" حتى مكانته بحزب "عمار غول". وعلى العموم، فإن الساحة السياسية في الجلفة لن تعرف أي تشبيب ولا تجديد وسيكتفي سكان الجلفة بالاختيار بين نفس الوجوه القديمة التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من الديكور بتغيير طفيف في الأدوار والأهداف واحدة وهي بعيدة كل البعد عن انشغالات المواطنين.