تمر اليوم 29 سبتمبر، 18 سنة عن مقتل "أمير الراي"، "حسني شقرون"، المعروف شعبيا باسم "الشاب حسني" الذي اغتيل سنة 1994 على أيدي جماعات الغدر بعاصمة الغرب الجزائريوهران. وقد قتل "الشاب حسني" بالقرب من مسكنه العائلي الكائن بحي "قمبيطة" بوهران من طرف الإرهابي المدعو "ولد الرومية" الذي أوهم "المرحوم" بأنه أحد المعجبين به ليقترب منه ويرديه قتيلا باستعماله بندقية صيد ويفر على متن سيارة من نوع "رونو 25". وقد ألقت مصالح الأمن لاحقا على قاتل معشوق الشباب الجزائري وعندليب "الراي" بمقهى في مدينة "الشلف" واعترف بأن الجماعات الإرهابية آنذاك أمرته باغتيال ملك الأغنية الرومانسية بحجة أنه "يساهم في انحراف الشباب". وترعرع "الشاب حسني" بحى "قمبيطة" الشعبي بوسط مدينة وهران من عائلة فقيرة حيث عمل والده كحداد وهو من محبي فريق جمعية وهران المحبوب بحي "مدينة جديدة" بعاصمة الغرب الجزائري وقد كان يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم والتي مارسها حتى اعتزاله بسبب إصابة حولته نحو الفن أين أصبح ولا يزال من أكثر المغنيين الجزائريين شهرة لدى الجمهور حيث تعدت شهرته الجزائر والمغرب العربي. وعلى عكس "الشاب خالد" والشاب "مامي" وحتى "الشاب نصرو" فقد رفض "الشاب حسني" مغادرة البلاد في أوج الأزمة الأمنية بل وصل به الأمر إلى حد حث الشباب الجزائري على البقاء في بلدهم من خلال أغانيه. ورغم الجدل القائم اليوم والمستمر حول ظروف مقتله إلا أن الأكيد هو أن "الشاب حسني" قد ملك قلوب الجزائريين سواء من الجيل الذي عرفه أو الجيل الحالي. رحم الله الفقيد وغفر له.