تعيش أربعة عائلات وافدة من دولتي مالي والنيجر حالة مزرية بمقر استقرارهما "الظرفي" الكائن حاليا بأقواس ساحة "محمد بوضياف" وسط مدينة الجلفة حيث لمحت "صوت الجلفة" هؤلاء اللاجئين الفارين من دولهم بأسباب مختلفة. وذكر رب أحد العائلات في تصريح ل"صوت الجلفة" أنه منحدر من ضواحي مدينة "غاو" شمال مالي التي عرفت سيطرة كاملة من طرف عدة حركات مسلحة من بينها "التوحيد والجهاد" وتنظيم القاعدة و"أنصار الدين" وحركة "الأزواد" مما تسبب في خلق منطقة تعم فيه الفوضى ويغيب عنها القانون. وأضاف محدثنا الذي طلب عدم تصوير اللاجئين - وهو الطلب الذي استجابت له "صوت الجلفة" - أنه استقر بمدينة الجلفة منذ حوالي أسبوعين قادما من شمال مالي هروبا من حالة عدم الاستقرار التي ضربت بلاده ذاكرا أن مظاهر السلاح أضحت الطابع المميز لشمال مالي أين تم تسليح الأطفال والشيوخ، على حد تعبيره. وأضاف محدثنا أنه لم يتلقى إلى حد اليوم ولا زيارة لمسؤول محلي أو منتخب أو ممثل عن المجتمع المدني موضحا أنه ينوي العودة إلى "تمنراست" ومن ثم إلى موطنه بعد تحسن الأوضاع. من جهة أخرى، ذكرت عائلات أخرى أنها وافدة من شمال دولة "النيجر" طلبا للقمة العيش حيث حل الفقر والمجاعة بموطنهم وأصبح من الصعب "توفير ما يكفي للعيش" ذاكرة أنها تعيش على صدقات المحسنين، حالها حال جميع اللاجئين المستقرين بساحة "محمد بوضياف". وتجدر الإشارة أن العائلات الوافدة إلى ولاية الجلفة تضم عدة أطفال صغار ورضع وجب على المسؤولين المحليين الالتفات إلى ظروفهم الصحية المزرية ووضعيتهم المعيشية الكارثية وهم من أخذ من الساحة ملجأ قبل حدوث كارثة قد تورطهم في متاهات هم في غنى عنها.