تعرض صحفي “البلاد" بولاية "تيبازة"، الزميل "سمير بطاش"، لاعتداء وحشي من طرف “بلطجية" قام نائب رئيس بلدية "أحمر العين" باستئجارهم لضربه، ردا على مقالات الفساد التي نشرها الصحفي وكشف فيها تورط المير ونائبه في العديد من قضايا الفساد واستغلال أملاك الدولة لأغراض انتخابية. وفي سابقة خطيرة تستدعي ردا حازما من أجهزة الدولة، قام مساء أول أمس، نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية "أحمر العين"، "حسين بن حليمة"، بمداهمة منزل الزميل بطاش في بيته الواقع بالبلدية ذاتها رفقة مجموعة من “البلطجية" وانهالوا عليه بكل أنواع السب والشتم والألفاظ البذيئة كما حاولوا اقتحام منزله دون مراعاة لأي حرمة ولا قانون. وقد تكررت محاولة الاعتداء ظهر أمس، حيث عاود نائب المير، حسين بن حليمة، هجومه رفقة “بلطجيته" على بيت الصحفي حاملا معه هذه المرة سلاحا ناريا كونه مجندا سابقا في صفوف الباتريوت، لكن لطف الله حال دون وقوع المحظور بعد أن اضطر الزميل سمير إلى مغادرة بيته وتوجه إلى مقر الأمن الوطني لإيداع شكوى ضد المهاجمين. وحسب صحفي “البلاد"، فإن الهجوم جاء على خلفية رفعه الستار عن عدد من قضايا الفساد وفضحه التلاعبات والممارسات “غير الشرعية" التي طالت أراضي الدولة بالمنطقة المسماة "مزرعة 5 شهداء" لصالح الدعاية الانتخابية للمير ونائبه، خصوصا أن سلسلة المقالات تلك حركت الولاية التي أوفدت لجنة للتحقيق في القضية وهو ما تأكد لها بالفعل بعد المعاينة، المر الذي أثار سخط و"هيجان" النائب المذكور. وفور وقوع الحادث قام زميلنا بالاستنجاد بمصالح الدرك الوطني، خصوصا أن النائب ظل يهدده بالقتل أمام رجال الأمن ويتوعده برد قريب. الجدير بالذكر أن صحفي “البلاد" استند في مقاله المنشور على معلومات دقيقة حصل عليها من مصادر رسمية في الدائرة الإدارية ل"أحمر العين"، كما أنه كان الأجدر بنائب رئيس البلدية المذكور المترشح لعهدة جديدة وهو مسؤول رسمي، سلك الطرق القانونية المعروفة للرد على ما ورد في المقال، سواء عبر نشر رد أو تكذيب في الجريدة أو حتى رفع دعوى قضائية أمام الجهات المختصة بدل اللجوء إلى أساليب الترويع والتهديد التي لا يحسنها سوى “بلطجية الفساد" ممن لا يفقهون معنى دولة وقانون وحرية التعبير! وتعلن في هذا الإطار جريدة "صوت الجلفة" مساندتها المطلقة لزميلها المعتدى عليه وتندد بتصرفات هؤلاء المنتخبين الذين نصبوا علينا ليتفننوا في "الحقرة" و"البلطجة" بدل التفنن في حل مشاكل بلدياتهم وتدعو "صوت الجلفة" السلطات العليا للبلاد للتدخل العاجل والفوري لمحاسبة هؤلاء المعتدين وتوفير الحماية لرجال الصحافة الذين أصبحوا هدفا سهلا للمافيا الجديدة.