ذكر مصدر من داخل جامعة الجلفة أن رئاسة جامعة "زيان عاشور" قد "استنفدت كل السبل والأطر محاولة لحل أزمة كلية الحقوق" التي تعرف حركة احتجاجية يقودها حاملي شهادة ليسانس نظام كلاسيك المطالبين بالالتحاق بطور "الماستر" أو التخلي عن حل الإنتقاء وتنظيم مسابقة شاملة لحاملي شهلدة ليسانس "كلاسيك" لتحديد الملتحقين بطور الماستر. وذكر مصدرنا أن "مطالب المحتجين غير معقولة" حسب رأيه موضحا أن القانون يسمح بإدماج ما بين 20 و30 بالمائة من المقاعد البيداغوجية المخصصة لطلبة نظام "أل أم دي" في طور الماستر لفائدة طلبة "الكلاسيك" حيث بلغ عدد المقاعد البيداغوجية لطور الماستر 120 مقعد مخصصة للدفعة الأولى لطلبة نظام "أل أم دي". إلا أن، يضيف محدثنا، جامعة الجلفة رفعت العدد في مرحلة أولى إلى 120 طالب من "الكلاسيك"، ثم 200 ليصل العدد في النهاية إلى 340 ما يعني، حسبه، أن عدد طلبة طور الماستر بلغ 460 طالب من بينهم 120 من نظام "أل أم دي" وحوالي 340 طالب من "الكلاسيك". وأوضح محدثنا أن عدد ملفات طلبة "الكلاسيك" بلغ 1913 ملف معتبرا ادماجهم كلهم "أمرا مستحيلا" وفق معطيات توفر المرافق البيداغوجية والتأطير العلمي مؤكدا أن جامعة الجلفة انتقت كل طلاب نظام "الكلاسيك" المتحصلين على معدل 11.5 فما فوق وغير المعنيين بالامتحانات الشاملة والاستدراكية. من جهة أخرى، لم يستبعد مصدرنا امكانية اللجوء إلى العدالة لتسخير القوة العمومية وفتح أبواب كلية الحقوق في حال استمرت الحركة الاحتجاجية. أما الطلبة المحتجون، فأكدوا سابقا ل"صوت الجلفة" أنهم يطالبون بتنظيم مسابقة شاملة بين حاملي شهادة ليسانس نظام "كلاسيك" قصد فسح المجال أمام الجميع وتحقيق مبدأ تساوي الفرص مهددين في ذات السياق بتصعيد اللهجة وشن اضراب عن الطعام.