سيتم بداية السنة المقبلة تسويق دواء جديد موجه لمرضى السكري، حيث توجد الجزيئة الخاصة بهذا الدواء على مستوى مصالح وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قصد وضع اللمسات الأخيرة للملف الخاص بهذا الدواء قبل الشروع في تسويقها بالجزائر. وحسب مختصين في داء السكري وممثلي المخابر المسوقة الدواء الجديد، فإن هذا الأخير يسمح بتخفيض نسبة السكر في الدم بآثار جانبية أقل مقارنة بالأدوية المستعملة حاليا. وأوضح البروفيسور سليمان خالفة، مختص في داء السكري ورئيس الجمعية الجزائرية لداء السكري، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لداء السكري أن هذا الدواء الذي سيوفره المخبر السويسري "نوفارتيس" له مزايا أكثر من الأدوية السابقة، حيث يعطي مفعوله في وقت سريع ويتم تناوله عن طريق الفم عكس الأنسولين عن طريق الحقن، كما يعمل على تقليص الآثار الجانبية مثل الزيادة في الوزن والغثيان والقيء والاضطرابات الهضمية. ويتم تسويق هذا الدواء منذ 7 سنوات بأوروبا، حيث أعطى نتائج جيدة سواء تعلق الأمر بالعلاج الأحادي أو الثنائي، حيث يرى الخبراء أنه يسمح وبشكل كبير بإفراز الأنسولين عند المرضى الذين يعانون من السكري من نوع 2 ويمكن تناوله في كل مراحل المرض، غير أنهم أشاروا إلى أنه يتعين على الأطباء وصف هذا أو ذاك الدواء حسب درجة السكري والأعراض الخاصة بكل مريض، مؤكدين أنه يمكن إشراك الصيغة الجديدة (فيلداغليبتين) في أدوية أخرى مضادة للسكري للحصول على نتائج علاجية أفضل. ويعتبر السكري من الصيغة 2 الأكثر شيوعا عبر العالم والذي يظهر لعدد من الأسباب منها السمنة، التغذية غير المتوازنة وقلة الحركة، الشيخوخة والعامل الوراثي، فضلا عن سوء التغذية لدى المرأة الحامل والذي ينعكس على الجنين. ويصنف مرض السكري في الجزائر كثالث سبب رئيسي للوفاة وهو مصنف أيضا كوباء عالمي، حيث يؤثر على أزيد من 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة لتبلغ 500 مليون شخص في غضون 20 عاما إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء للحد من الأسباب الأولية لهذا الداء، فيما تقدر المنظمة نسبة المصابين بالداء في بلدان المغرب العربي بنسبة 12 بالمائة أما بالجزائر يبلغ عدد المصابين بالسكري ما بين 2.5 مليون و3.5 ملايين مصاب حسب المنظمة العالمية للصحة.