في زيارة أشبه بزيارة لمريض لا يجب الإطالة عليه، قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار في آخر ساعات أمسية الخميس، بزيارة لقطاعه بالجلفة أين أشرف على تدشين 2000 مقعد بيداغوجي بالقطب الجامعي الجديد لجامعة الشهيد زيان عاشور بالجلفة، وهي المقاعد التي ستخصص لاستقبال طلبة كلية الحقوق والعلوم السياسية، كلية الآداب واللغات وكلية الاقتصاد بمجموع 8000 مقعد بيداغوجي. الوقفة التفقدية كانت أيضا بالإقامة الجامعية الجديدة والتي استقبلت الطلبة منذ الموسم الماضي، الذين ألحو في حديث جانبي لهم مع الوزير على تحسين الظروف لمسارهم الجامعي. وزير التعليم العالي والبحث العلمي وفي ندوة صحفية تلت هذه الزيارة التي لم ترق إلى تطلعات الأسرة الجامعية التي غابت عن الحدث ولم تفتح باب النقاش حول انشغالاتها التي ملأت بها وسائط التواصل الاجتماعي والمواقع المحلية، رد الوزير على عديد الأسئلة بطريقة تحميل المسؤولية للغير، على غرار قضية مدارس الأساتذة التي قال ان فتحها مرتبط بوزارة التربية الوطنية وهو ذات الحال لكلية الطب. الطاهر حجار ومن جهة أخرى عاد للجدل القائم حول تعديل عمل جامعة التكوين المتواصل لتعود كما قال إلى وظيفتها الأولى وهي تحسين مستوى موظفي الإدارة العمومية خاصة وتوفير تكوين حسب الطلب. كما ذكَّرَ الوزير مرة أخرى أن وظيفة الجامعة هي التكوين وليس التوظيف، داعيا الشباب الجامعي للاستفادة من دار المقاولاتية لاقتحام سوق الشغل. خلاصة القول أن هذه الزيارة التي إنتظرتها جامعة الشهيد زيان عاشور بالجلفة ومنتسبوها من عمال، طلبة وأساتذة مرت وكأنها لم تكن وبقيت دار لقمان على حالها. صوت الجلفة/ كوداش ياسين