انتقل ليلة أمس السبت، المجاهد ومؤسس الدرك الوطني عضو مجلس الثورة العقيد أحمد بن شريف عن عمر ناهز 91 سنة، بعد وعكة صحية أصيب بها الفقيد بأحد المستشفيات الفرنسية، حيث تناقل خبر وفاته بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية كخبر عاجل. العقيد الراحل هو مؤسس جهاز الدرك الوطني من الاستقلال إلى غاية سنة 1977 وأيضا مجاهد وعضو المجلس الوطني للثورة الجزائرية .وقد ولد أحمد بن الشريف يوم 25 أبريل 1927 بمدينة حاسي بحبح ولاية الجلفة، ويقيم حاليا بمدينة عين معبد في الجلفة. وهو ولد لعائلة مرموقة وميسورة الحال وأبوه وجده كانا من أعيان أولاد نايل حيث درس في الكتاب العربية والقرآن قبل أن يلتحق بالمدرسة الفرنسية، التحق بعدها بالجيش الفرنسي ليتخرج برتبة ضابط صف وعمل بثكنة صور الغزلان العسكرية. هذا وفر من الجيش الفرنسي رفقة عدد من الضباط يوم 31 جويلية 1957 والتحق بالثورة ممثلة وزارة التسليح والاتصالات العامة المعروفة بالمالغ وعمل بالولاية السادسة التاريخية تحت إمرة سي الحواس وخاصة الحدود الجزائرية التونسية إلى غاية إلقاء القبض عليه من طرف فرنسا عندما جاء كمبعوث من الحكومة المؤقتة في تونس لإجراء تفتيش في الولاية الرابعة، وتم وضعه في السجن إلى غاية ما بعد توقيف القتال في 19 مارس وتسريح المساجين. بعد الاستقلال عين المرحوم المجاهد قائدا للدرك الوطني في عهد هواري بومدين الذي كانت تجمعه به علاقة وطيدة إلى غاية وفاة بومدين، حيث تكفل العقيد احمد بن الشريف، بتأسيس وهيكلة وتطوير جهاز الدرك الوطني غداة الإستقلال و احتفظ بمنصبه قائدا لهذا الجهاز طيلة 15 سنة متواصلة إلى غاية 21 افريل 1977، ليعين بعدها وزيرا للبيئة. صوت الجلفة/ أيمن عبد الباقي أحمد بن شريف مع جمال عبد الناصر وأحمد بن بلة العقيد أحمد بن شريف أثناء إعتقاله من الإستعمار الفرنسي.