ذكر الدكتور هيثم داغستاني الخبير بالمركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلة بالجلفة أن جهود الجزائر المبذولة في تطوير والارتقاء بالمنطقة السهبية أثمرت بشكل ملحوظ في تطوير الغطاء النباتي "كما ونوعا". وأوضح ذات الخبير المختص في تسيير وإدارة المراعي بمركز "آكساد" على هامش اختتام الدورة التدريبية التي استفادت منها إطارات ومهندسي المحافظة السامية لتطوير السهوب على مدار خمسة أيام أن الجولة الميدانية لمختلف مشاريع المحافظة خلال الدورة التدريبية "أكدت أن هناك قفزة نوعية في ما يخص تطوير وترقية الغطاء النباتي كما ونوعا وهو ما تم الوقوف عليه بعدد من مناطق تدخل المحافظة السامية لتطوير السهوب". وأرجع الخبير هذه النتائج الإيجابية المتوصل إليها من طرف المحافظة إلى "نوعية التأطير الفني للتقنيين والجهود المبذولة في سبيل خلق وترقية المحميات وتثبيت الكثبان الرملية" مؤكدا أن "اليوم هناك فرق كبير ودلالة على التدخل الإيجابي للدولة في المنطقة السهبية بالمقارنة مع سنوات التسعينيات التي تم فيها زيارة المنطقة". ومن جهته أعتبر الدكتور طاهر عبد الكبير رئيس وفد خبراء مركز "أكساد" الذي أشرف على الدورة التدريبية أن هذه التظاهرة العلمية "سمحت بشكل كبير بتبادل للخبرات في ظل نجاعة الجولة الميدانية التي أسهمت بدورها في ربط الحلقة المهمة بين ما هو نظري وما هو مجسد ميدانيا". وأضاف هذا الخبير الذي يشغل أيضا منصب رئيس البرنامج العربي لمكافحة التصحر أن "ما تم الوقوف عليه ميدانيا من مشاريع مجسدة في إطار حماية للأراضي المتدهورة والحد من زحف الرمال أثبت الطرق الناجعة التي تستعملها المحافظة في مشاريعها لاسيما الطرائق الحيوية كالغراسة الرعوية والتثبيت البيولوجي والميكانيكي للكثبان الرملية". ومن جانب آخر أشار مسؤولو المحافظة السامية لتطوير السهوب أن هذه الدورة التكوينية "سمحت للإطارات ومهندسي المؤسسة بفروعها الأربعة من الاستفادة بخبرات جديدة أمدها خبراء " أكساد " الذين اضطلعوا بدورهم على عدد من مشاريع المحافظة على غرار ترقية مساحات الغراسة الرعوية بمنطقة منكب " بن حامد " ببلدية تعظميت وكذا مشاريع الحد من زحف الرمال بمنطقة عين الشهداء بالجهة الجنوبية الغربية لولاية الجلفة"مؤكدين على "نجاعة عمليات التدخل" داعين إلى "مواصلتها لاستمرارية إستراتيجية تنمية المنطقة السهبية التي عرفت تحولات حقيقية على أرض الميدان".