هذه الأيام سيزور معالي الوزير الأول عبد المالك سلال ولاية الجلفة، زيارة انتظرها شباب الولاية منذ زمن طويل وبشوق كبير جراء غياب التواصل بين السلطات المحلية والشباب وإغلاق الأبواب في وجوههم بشتى الطرق والتنصل من يوم الاستقبال المقرر بإقامة مواعيد وجلسات مبرمجة للتهرب فقط. فعلتموها في زيارة وزير التكوين "محمد مباركي" منذ شهرين وقلتم بالفم "المليان" كل شيء بخير لا ينقصنا شيء كنت اسمعها تقال وأكذبها لكن تغطيتي للحدث جعلتني شاهد عليها وحتى طلاب التكوين طبقتم الصمت عنهم بعدم الكلام ورسمتم على أوجههم ابتسامة كاذبة لا تعكس المستوى المتردي أبدا الذي يعيشه قطاع التكوين في الجلفة وبعدها وزير الصحة عبد العزيز زياري في زيارة عمل وتفقد إلى الولاية استقبل كغيره بالورود وهذا طبعنا من القدم لكن الذي ليس من طبعنا هو التملق الزائد عن حدوده ووصف الأرض القاحلة بالجنة والتأكيد بأن قطاع الصحة يسير بشكل جيد جدا وكل شيء موجود حتى أن الوزير بنفسه تفاجأ لهياكل قطاع الصحة الموجودة لكن لما لم تقولوا له بأنها جثة بدون روح وبلدية البيرين خير دليل، كل الأجهزة المتطورة موجودة لكن العنكبوت انسج بيته عليها والأخر ترك للزينة والتباهي حتى أن الممرضون في المصلحة لا يعرفون اسم الأجهزة وما بالك بتشغيلها واستغلالها. وعلى شاكلته استقبل باقي الوزراء بتملق وخوف ورعب من طرف المنتخبين في جميع بلديات الجلفة وعند استقبال المواطنين يصرحون بأن مناصب العمل لم تأتي من "الفوق" وأن السكن مشكل يخص كل الوطن والإصلاحات نحن طلبناها من الجهات المعنية. بالله عليكم إن لم يستغل مسؤول زيارة أي وزير في جلب استثمارات تعود بالفائدة إلى بلديته لا يستحق أن يكون مسؤولا عنها ومدير أي قطاع ولائي لا يطلب بالمزيد رغم علمه بأن كل شيء متوفر ولا يطلب لا يستحق أن يبقى في منصبه. ورغم كل هذا البلد يصلح بصلاح أهله وكم أعيب على المجتمع المدني لولاية الجلفة غيابه التام عن كل هذه المحافل ونقل انشغالاته بنفسه والضغط على المسؤولين لنقل رسائلهم إلى السلطات العليا للدفع بعجلة التنمية بولاية الجلفة التي تشهد تأخرا كبيرا مقارنة بولايات مجاورة وتعيش تأخرا يقدر ب100 عام إلى الوراء جراء غياب الوعي وثقافة المواجهة. وبخلاصة القول المجتمع المدني بولاية الجلفة لا يعرف حقه وإن عرف حقه لا يعرف كيف يطالب به وكم أتمنى أن تستغل زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال والاستثمار من هذه الزيارة وكسب المزيد من الإصلاحات والمشاريع التي تنقص الولاية التي أصبح شبابها شيوخا في سن العشرين لغياب أدنى شروط المعيشة والحياة الكريمة. يتبع…