تشهد عديد محلات بيع التوابل إقبال منقطع النظير من قبل شريحة النسوة هذه الأيام خصوصا آخر يوم قبل العيد المبارك، و هذا لشراء مختلف التوابل التي تحتاجها السيدات يوم العيد على غرار: الكسبر، فلفل الأسود، فلفل الأحمر، الكمون،... هذه الأنواع الأكثر طلبا من قبل النسوة، كونها تعطي نكهة خاصة في الطهي خاصة إذا تم استعمالها في إعداد"أحشاء الكبش" أو "العصبان" أو غيرها من الأكلات المشهورة لدى العائلات السطايفية أيام العيد، هذا إضافة إلى الزعيترة ،القرفة و الحمص وغيرها . و نحن نتجول بالسوق المغطاة وسط مدينة سطيف، التقينا بالسيدة فريدة التي كانت بصدد شراء مختلف لوازم العيد ومن بينها التوابل، لتخبرنا:" أنه دون هذه التوابل لا يمكن لها الطهي خصوصا صبيحة العيد، باعتبار أن هذه التوابل هي التي تضفي بنة خاصة على الأكل". لننتقل إلى محل آخر أين و جدنا الحاجة العمرية منهمكة في شراء العديد من هذه التوابل و بكميات كبيرة على اعتبار أنه هناك العديد من الأطباق التي تطهى أيام العيد مع التركيز على أن تكون جديدة و ذات نكهة معينة و هذا من خلال ملاحظتنا لها مركزة جل اهتمامها في اختيار أنواع محددة من التوابل و شمها قبل اقتنائها ، و عند محاولة استفسارنا عن طريقتها هذه، صرحت لسطيف نت قائلة: " بحكم سني و خبرتي في شراء هذا النوع من التوابل، فإنني أتعرف عليها إن كانت جديدة و ذات طعم خاص من خلال شمي لها، خصوصا إذا تعلق الأمر بالكسبر. هذه الأخير الذي رائحته لا يمكن لأحد تجاهلها عندما يكون جديدا". في حين عبرت لنا السيدة صبرينة عن شدة توترها و هي بصدد شراء التوابل التي تلزمها قائلة:" أنا دأبت على شراء مختلف لوازم و مستحضرات العيد حوالي أسبوع قبيل حلول العيد، إلا أن هذا العام انشغلنا بمباراة مصر و الجزائر التي أفرحتنا كثيرا و عشنا أياما لا تنسى، لنجد أن العيد لم يبق له سوى يومين أو أقل ، لذا فأنا مرتبكة قليلا خوفا من أن أنسى شيئا يكون مهما لنهار العيد." مضيفة بنبرة ضحكة:" كل شئ يفوت إلا فوز الخضر على الفراعنة و تأهلنا للمونديال الذي يبقى راسخا في أذهاننا".. هذا، ليبقى لكل موسم ديني مستلزماته الخاصة به التي لا يمكن لأي عائلة جزائرية الاستغناء عنها و تجاهلها، بل على العكس تحرص جل العائلات على الاستعداد التام و الكامل لمختلف المناسبات خصوصا إذا ما تعلق الأمر بتأديتهم لواجب ديني.