تمكن قبل قليل وفاق الجزائر من وضع القدم الأولى لنيل كأس الكاف بعد فوزه على نظيره الملعب المالي بهدفين مقابل لا شيء من إمضاء هداف الكاف عبد المالك زياية. تمكن وفاق سطيف من لعب مباراة في القمة بملعب النار والانتصار، ليثبت بذلك قوته للمرة المليون على أرضه وأمام جمهوره، وأطال بذلك أفراح الجزائريين بعد تأهله لنهائي بطولة شمال افريقيا ووضع القدم الأولى لنيل كأس الكاف. وكان الهداف عبد المالك زياية وراء تسجيل هدفي الفوز في الدقيقتين 14 من الشوط الأول و34 من الشوط الثاني، حيث كان الهدف الأول عن طريق ضربة جزاء أما الثاني جاء بعد توغل زياية في عمق الدفاع المالي وبعد قذفة قوية تمكن زياية من إسكانها الشباك، ليضاعف رصيده إلى 15 هدف في كأس الكاف، من مجموع 56 هدفا أحرزه لوفاق سطيف منذ تقمصه لألوان الكحلة منذ أربع سنوات، ويثبت جدارته وأحقيته بمكان ضمن الخضر، وما على سعدان إلا منحه الفرصة ليبرز امكانياته ويخدم الفريق الوطني الذي لا يزال يحتاج إلى رأس حربة فعال مثل زياية، وحسب المعلومات الواردة فإن الناخب سعدان قد أبدى نيته لضم زياية بعد تألقه خلال المباريات الأخير مع الوفاق، من جهة أخرى حضر المباراة ممثلين لنادي سوشو الفرنسي الذي يرغب في الاستفادة من خدمات زياية وحسب تصريح لسرار فإنه سيسرح اللاعب مقابل عرض جيد من نظيره الفرنسي. وحسب ترتيب للفيفا فإن الوفاق يحتل المركز الرابع افريقيا، ومن المنتظر أن يرتقي في التصنيف بعد الفوز بكأس الكاف وكأس شمال إفريقيا. وتعيش في هذه اللحضات مدينة سطيف بكل بلدياتها أجواء الفرحة بهذا الانجاز على أمل العودة بالكأس من مالي، وقد عودنا وفاق الجزائر على عدم تضييع الفرص في النهائيات. ومن المنتظر أن تلعب مباراة العودة بمالي يوم 5 ديسمبر المقبل لتكتمل الفرحة. وبهذا العمل الجبار للسطايفية الذين مثلوا الكرة الجزائرية أحسن تمثيل خلال السنوات الخمس الأخيرة، أصبح دون شك سيطرة الكرة الجزائرية على مختلف البطولات العربية والقارية واضحة للعيان وأصبحت الجزائر بذلك تتصدر البلدان العربية في تطور كرة القدم، وفي انتظار ما سيفعله الخضر في الكأس الافريقية من انجازات أخرى.