من صفات العاجزين أنهم يخاضون في فتات الأمور وبنقاش حاد ليلهون القوم عن المشاكل الحقيقية لجزائر 2010 فقد سمعنا جميعا تصريحات لويزة حنون عن موقفها من إلغاء عقوبة الإعدام بالجزائر وما رد عليها بوقرة سلطاني من أنها بحاجة إلى رقية، فليس من مقام وزير دولة ورئيس حزب إسلامي أن يتحدث عن الرقية في هذا المقام....الجزائر والجزائريين ليسوا بحاجة إلى هذا النوع من الصراع فلابد من رفع مستوى الآداء السياسي في البلاد لأنه وصل إلى درجة منحطة ومحيرة في آن واحد وكأن لسان حال الناس يقول لسنا بحاجة لا إلى علمانية حنون ولا إلى شريعة أبو جرة سلطاني، وما يدعو إليه خاصة ما أصبحنا نسمع عنه من إختلاس للأموال وإستغلال سافر للمناصب والكذب الذي أصبح مألوفا لدى الناس من اللفيف الأعظم من المسؤولين، وحنون ستلجم سلطاني فهي معروفة بجرئتها ومعارضتها الكاسرة وصعبة المراس وبالتأكيد سنسمع ميل سلطاني للهدنة والمهادنة لأنه في وضع الجالس على تليس الويز ومن هذا المنطلق من غير المستبعد أن يحاول تهدئة الأمور لأنه لا يرغب أن يراقبه أحد أو يشير عليه بالبنان، وإذا ناقشنا عقوبة الإعداء وتطبيقها صحيح أن تطبيق الإعدام يتطلب ظروف إجتماعية وسياسية لا داعي للخوض فيها لأن تطبيق الشريعة في البلاد لا يعني تطبيق هذه الاحكام كقطع يد السارق وجلد الزاني وغيرها فقد قامت بذلك حركة طالبان مثلا في أفغانستان والمحاكم الإسلامية في الصومال فبناء الدولة الإسلامية ليس بهذه البساطة كما يظن العامة والسذج من مختلف الأحزاب الإسلامية في الجزائر وعلى رأسهم حركة مجتمع السلم وإذا كان سلطاني يطالب بالإبقاء على عقوبة الإعدام كان عليه أن يطالب بفتح ملفات الفساد وإعدام المفسدين في البلاد الذين نهبوا المال العام بأرقام خيالية لا تعقل وتطبيق حد السرقة على أمثال هؤلاء المختلسين ومن بينهم بعض أبناء حركة حمس..لكن صدق عمر بن الخطاب حين قال ..إذا سرق فيهم القوي تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد.