يؤكد الخبراء أن هناك علاقة بين التعرض لبعض المشاكل النفسية وسقوط الشعر بشكل غير طبيعي، ويلاحظ كثير من الناس أنهم عقب التعرض للتوتر والقلق الشديد أو عقب مواجهة أزمة نفسية أو عصبية شديدة أن الشعر يأخذ في السقوط. وهذه الظاهرة تحدث لكثير من الطلبة والطالبات أثناء فترة الامتحانات لتعرضهم لضغوط نفسية وعصبية شديدة أثناء هذه الفترة، والملاحظ أن سقوط الشعر لا يعقب المشكلة النفسية مباشرة ولكن يحدث بعد شهرين أو ثلاثة من التعرض لها وهى الفترة اللازمة للتحول من مرحلة النمو إلى مرحلة السكون والسقوط. المؤكد أن المشكلات النفسية لا تؤثر على الناس بدرجة واحدة ولكن هناك اختلافاً كبيراً في مدى تأثر الناس بالمشكلات النفسية فنجد بعض الأشخاص لا يتأثرون بالمشكلات النفسية ولا تحدث لهم سقوطاً بالشعر يذكر بينما نجد أناساً بمجرد تعرضهم للتوتر أو للقلق يعانون سقوطاً ملحوظاً بالشعر . ولكنه بصفة عامة سقوط الشعر لا يصاحب في العادة إلا المشكلات النفسية الشديدة ويعاني منه النساء أكثر من الرجال . التعرض للمشكلات النفسية وخاصة الشديدة قد يؤدي إلى اضطرابات في دورة ومراحل نمو الشعر فبدلاً من أن يستمر دور النمو إلى ألف يوم كما في الحالة الطبيعية تقل المدة إلى شهرين أو ثلاثة وتتحول بصيلة الشعر من مرحلة النمو إلى مرحلة الاستقرار ثم مرحلة السقوط . ويعلل البعض سقوط الشعر عقب التعرض للمشكلات النفسية والعصبية إلى حدوث اضطرابات هرمونية تؤثر على نمو بصيلات الشعر وتؤدي في نهاية المطاف إلى سقوط الشعر قبل موعده .