يعيش العديد من التلاميذ، مع اقتراب الإمتحانات النهائية، توترا كبيرا انعكس سلبا على صحتهم النفسية والجسدية التي باتت تشهد ظهور مختلف الأمراض، على غرار تساقط الشعر الذي يعكسه الإقبال غير المعهود على عيادات الأمراض الجلدية، في حين يفضل البعض الآخر العلاج النفسي الحل الأنجع أخصائيو الأمراض الجلدية والنفسية يؤكدون أنه وليد التوتر النفسي والعصبي كون المرض ظهر مع اقتراب موعد الإمتحانات التي عادة ما تكون فيها نفسية التلميذ في وضع حرج. القلق والخوف من اقتراب موعد الإمتحان سبب تساقط الشعر أجمع بعض التلاميذ، في حديثهم ل”الفجر”، أن التوتر النفسي والعصبي الذي ينتابهم قبل موعد الإمتحانات النهائية قوي جدا، وقد قد يعرضهم للإصابة بمختلف الأمراض على غرارالنحافة، الأنيميا، ومرض تساقط الشعر الذي يصيب الفتيات على وجه الخصوص نظرا للضغوطات النفسية التي يعانين منها خلال هذه الفترة، حيث قالت التلميذة سهيلة، تدرس في الطور الأساسي وهي بصدد التحضير لاجتياز امتحانات شهادة التعليم الأساسي، إنها منذ حوالي شهر بدأت تلمح تساقطا غير عادي لشعرها رغم أنها لا تعاني من أي مرض، حسبما بينته التحاليل الطبية التي أجرتها مؤخرا، لتتأكد بعدها أن المجهودات المضاعفة التي تبذلها خلال هذا الشهر وحالة القلق التي تنتابها نتيجة الإمتحان السبب وراء تساقط شعرها”. نفس الرأي وجدناه عند التلميذة فايزة تدرس في الطور النهائي، وهي الآن بصدد التحضير لامتحان شهادة البكالوريا، قالت إنها بدأت تعاني من تساقط الشعر عندما اقترب موعد الإمتحانات بالضبط خلال الشهرين الماضيين عندما بدأ الأساتذة يطلعوهم على كيفية المراجعة والتحضير له، مما خلق لديها تخوفا كبيرا جعلها تعاني، الأمر الذي استلزم عليها التوجه إلى عيادة نفسية، أين أخبرها المختص أن مرض تساقط الشعر الذي تعاني منه ليس مرضا دائما لأنه جاء خلال فترة الامتحانات وبسبب نفسيتها المتعبة ليس أكثر، ومع انتهاء توتر الامتحانات سترجع إلى طبيعتها. وفي ذات السياق، أكدت منال، وهي إحدى الطالبات المتفوقات، أنه ومنذ انتقالها إلى السنة الثالثة ثانوي وحالة الاضطرابات التي شهدتها السنة بسبب الإضرابات المستمرة أدخلتها في حالة قلق غريبة بسبب خوفها من أن تكون السنة بيضاء، ما خلق لديها مشكل تساقط الشعر الذي لازال مستمرا لحد الآن رغم إخضاعها للعلاج. تساقط الشعر لابد من معالجته نفسيا وجسديا أكدت الأخصائية النفسية، زميرلي فاطمة الزهراء، خلال حديثها مع “الفجر” أن مشكل تساقط الشعر عند التلاميذ هو مرض زمني، أي أن التلميذ يصاب به لفترة زمنية، إلا أنه يزول بعد ذلك، وهو مرتبط بالحالة النفسية لدى التلميذ، والناتجة عن الاضطراب الذي يأتي قبل فترة الامتحانات.. وهنا يستلزم عليه أن يخضع للعلاج النفسي، الإسترخاء، وعملية إلقاء المشاكل التي تعتبر أهم مرحلة في العلاج، لأنه يخرج فيها كل ما ينتابه من غضب ويتحدث عن حالة القلق والتوتر التي تنتابه، غير أن هذا لوحده لا يكفي.. فهو ملزم بالعلاج عند أخصائي الأمراض الجلدية حتى يكون العلاج مزدوجا، وبالتالي الشفاء النهائي من المرض. أما أخصائي الأمراض الجلدية، محمد اوغانم، فقد أكد لنا أن مرض تساقط الشعر عند التلاميذ هو أحد الأمراض الجلدية المنتشرة لدى التلاميذ، وهو ناتج عن حالة قلق وتوتر كبيرين، وهو يستلزم العلاج الجسدي والذي يكون عن طريق تقديم حبوب خاصة للشعر، بالإضافة لسائل يمنع تساقطه، غير أن هذا لوحده لا يكفي على اعتبار أن العلاج النفسي ضروري جدا في مثل هذه الحالات التي عادة ما يوجهها لطبيب نفسي حتى يتلقى العلاج الكلي وحتى يتماثل للشفاء نهائيا.