أعلن علماء برازيليون أنهم اكتشفوا هيكلا عظميا كاملا لتمساح طوله عشرة أقدام، عاش في المحيطات مع أسماك القرش قبل نحو 62 مليون عام. وأطلق العلماء اسما جديدا على التمساح "غوارينيساشاس مونيزي" وقالوغ إن اكتشافاه سيلقي الضوء على تطور التمساح الموجود حاليا،" وفقا لوكالة أسوشيتد برس. وقال أليكساندر كيلنر من المتحف الوطني لجامعة ريو ديجانيرو إن "المستحاثات التي اكتشفها العلماء تشمل جمجمة وعظام الفك والعمود الفقاري، لتشكل أكثر الهياكل اكتمالا لتماسيح تشبه فصيلة "كروكودلومورفس" والتي يتم اكتشافها في أمريكا الجنوبية." وأضاف "ما اكتشفناه كان نادرا للغاية، ويمثل فجرا جديدا للكثير من النظريات..ففصيلة "غوارينيساشاس" تبدو قريبة جدا إلى التماسيح من فصيلة "كروكودلومورفس،" الموجودة في أفريقيا، ما يدعم النظريات القائلة إن هذه الفصيلة هاجرت إلى أمريكا الجنوبية قبل أن تنتشر في مياه أمريكا الشمالية." وتظهر الاكتشافات تلك أن تمساح "كروكودلومورفس" تطور من سحلية ماء خلال الحقبة الإحاثية قبل نحو 65 مليون عام، وهي نفس الفترة التي انقرضت فيها سحلية الماء، ويعتقد أنه نوع جديد استنادا إلى التغيرات التشريحية في الجمجمة. وقال فيليب كوري أستاذ علم المستحاثات في جامعة ألبيرتا في كندا إن "الاكتشاف هذا مهم للغاية، لأن هناك الكثير الذي لا نعرفه عن هذه الفصيلة وتطورها، الأمر الذي سيؤدي إلى اكتشافات ونظريات أخرى." وأطلق العلماء على التمساح الجديد اسم "غوارينيساشاس مونيزي"، تيمنا بالكلمة الهندية "غواريناي" والتي تعني المحارب، أما كلمة مونيزي فهي تكريما لعالم المستحاثات البرازيلي ديرالدو باروس مونيز الذي اكتشف الكثير من مستحاثات الديناصورات. وفي يناير/كانون ثاني من العام الجاري، أعلن العلماء اكتشاف فصيلة من الزواحف يعود تاريخها إلى 80 مليون عام، فيما يعتقد أنه صلة بين تماسيح ما قبل التاريخ والتماسيح الموجودة حاليا. وقبل عامين، اكتشف علماء من جامعة ريو ديجانيرو أيضا مستحاثة تمساح عاش قبل نحو 70 مليون عام، أطلقوا عليه اسم "أوبيراباساشيس تيريفيكس" أي "تمساح أوبيرا المرعب."