أكدت الحكومة السودانية على لسان رئيسها عمر البشير عن رغبتها في الحفاظ على السودان موحدا لكنها ستقبل بفكرة انفصال الشمال عن الجنوب في حالة ماذا صوت الجنوبيون على ذلك، حيث قال انه سيحترم رغبتهم . ففي خطاب جماهيري أجراه عمر البشير أقر بأنه يرغب في بقاء الوحدة السودانية حيث قال "نريد سودانا موحدا كما وجدناه ونريد أن نسلمه موحدا للأجيال القادمة ،لكننا سنقول لهم مبروك عليكم إذا اختاروا الانفصال ،وسنعيش إخوانا وسنتعاون" وقد أكد على أن التعاون والتعايش السلمي بين الشمال والجنوب سيظل قائما وذلك في مختلف المجالات في حالة ما إذا أصر الجنوبيون على فكرة الانفصال، كما قال البشير بأنه سيتنازل لسكان الجنوب عن النفط بنسبة مئة بالمائة والقبول بدمج الجيش الشعبي في الجيش السوداني . ومن جهة أخرى تدعو الحركة الشعبية على لسان نائبها العام حزب المؤتمر الوطني إلى تقديم عرض دستوري جديد يكون مغريا لتحقيق الوحدة وهذا فيما تبقى من وقت قبل الاستفتاء المترقب إجراؤه في 9 من جانفي القادم حيث أكد على أن هذا العرض الدستوري يجب أن يتضمن قبول الحزب بالرآسة الدورية للبلاد أي التناوب على الحكم وإعادة تقسيم الثروة بصفة مغايرة فقط هذا ما قد يقنع الجنوبيين بالتصويت للوحدة لأن كافة التوقعات ترجح بان يصوت سكان الجنوب لصالح الانفصال وإقامة دولة جديدة.