سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملتقى علمي حول القلق المهني بمستشفى الأمراض العقلية "فرنان حنفي" بواد عيسي ولاية تيزي وزو فيما أثبتت الدراسات ان 20 بالمائة من العمال في الجزائر يعانون من القلق المهني بمقابل 3500 شكوى أودعت بتهمة التحرش في الوسط المهني
كشفت دراسات أجريت في علم النفس أن 20 بالمائة من العمال في الجزائر يعانون من القلق المهني بمقابل 3500 شكوى أودعت بتهمة التحرش في الوسط المهني.هذه الظاهريتين التي أضحتا تشكلان خطرا كبيرا على مردودية المؤسسات الاقتصادية و إنتاجها هو ما دفع بالمختصين إلى دق نقوس الخطر والبحث عن الحلول المناسبة بعد معرفة الأسباب و الإنعكاسات التي تتركها على الفرد و الاقتصاد الوطني . حيث وفي هذا الإطار احتضن مستشفى الأمراض العقلية بتيزي وزو بالتنسيق مع المركز الإستشفائي الجامعي محمد نذير ملتقى علمي حول "القلق المهني " يوم الإثنين الماضي وكانت للمدير العام للمستشفى الجامعي محمد ندير السيد" زيري -ا" مداخلة امام الحضور تحدث فيها عن هذه الظاهرة وبعض جوانبها ، هذا و قد تطرقت الدكتورة "جزار" المختصة في علم النفس على هامش الملتقى إلى تحليل جوانب الظاهرة و السعي للتقليل من خطورتها كما أشارت إلى أسباب هذا القلق التي قالت بأن معظمها تكون نتيجة الضغوطات والإزعاج المهني و هو ما ينعكس سلبا على صحة الفرد النفسية و الجسدية من خلال تعرضه إلى اضطرابات نفسية و جسدية تتمثل أساسا في مشاكل في الهضم و الإفرازات الهضمية و أمراض المعدة .و من جهة أخرى تطرق المشاركون من باحثين في علم النفس إلى مفهوم كل من القلق و التحرش و انعكاساته على الفرد العامل بمؤسسات المهنية عمومية كانت أم خاصة. كما كانت هناك مداخلة لطالب في هذا المجال بالجامعة الفرنسية إلى موضوع القلق الاجتماعي و الاضطرابات العقلية عند الأشخاص الذين يعيشون في المهجر و كانت دراسته عبارة عن مقارنة بين نسبة القلق و الاضطرابات عند الأبناء الأصليين للوطن و المهاجرين مستنتجا أن المهاجرين هم أكثر عرضة للقلق و الاضطرابات العقلية وسط هذه البيئة التي لا ينتمون إليها، و من جهته أخرى دعا البروفسور "زيري عباس" مختص في العلوم النفسية و العقلية و المدير العام للمستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو المختصين و الوزارة الوصية إلى ضرورة العمل على إعداد وصفة علاجية لهذه الظاهرة و وجه نداء إلى أرباب العمل يدعوهم إلى فتح باب الحوار و النقاش بين المسؤول في المؤسسة و الموظف من أجل التخفيف من حدة التوتر الذي يتعرض له العامل و أكد على أن الحوار و النقاش هما أفضل الوسائل للرفع من إنتاج العامل و مردودية المؤسسة المستخدمة مؤكدا أن القلق المتفاقم حاليا يعود بالدرجة الأولى إلى دخول الجزائر في تيار العولمة مما يفرض على المؤسسات الاقتصادية التنافس و التسابق من أجل السيطرة على السوق الاقتصادي و مواكبة السرعة و تكنولوجيات العصر المتطورة وكذا فرض مكانتها و تحقيق الأرباح ،أما فيما يخص ظاهرة التحرش في الوسط المهني فقد أكدت الدراسات أن الجنس اللطيف هو أكثر عرضة لهذه الظاهرة حيث بلغت عدد الشكاوي المودعة حول التحرش المهني في الجزائر 3500 شكوى في حين يعاقب القانون الجزائري على ذلك .