حل اليوم فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى ولاية سطيف في زيارة عمل وتفقد هي الحادي عشر من نوعها منذ وصوله إلى قصر المرادية، أشرف من خلالها على انطلاق الموسم الجامعي 2009-2010 رسميا فضلا عن تدشين مرافق عمومية ووضع حجر أساس لأخرى والتي بلغة 15 نقطة زيارة. ففي جو ساده سماء صاف وزاده حفاوة استقبال أبناء عامر لحرار، حل بوتفليقة بسطيف انطلاقا من مطار هواري بومدين في حدود الساعة 09:45 ، أين استقبل رسميا من طرف قائد الناحية العسكرية الخامسة رفقة والي ولاية سطيف وبعد التحية الشرفية لفرق الجيش الوطني الشعبي، أشرف رئيس الجمهورية على وضع حجر أساس لمشروع توسعة أرضية مطار 8 ماي 45 لحوالي 500 متر بتكلفة مالية قدرها 1.8 مليار سنتيم وذلك خلال مدة لا تتعدي 8 أشهر وهو ما من شأنه خلق حوالي 145 منصب شغل فضلا عن إمكانية استقبال الطائرات من النوع الكبير ومنه زيادة عدد الرحلات دولية من وإلى مطار سطيف. وقد توجه بعد ذلك الوفد الرئاسي مباشرة من مطار الثامن ماي صوب مقر ولاية سطيف أين كان في انتظار الرئيس حشود من المواطنين القادمين من كل دوائر وبلديات الولاية، وحظي فيها باستقبال أقل ما يقال عنه بالتاريخي عرفانا له لمجهوادته الجبارة وسياسته الرشيدية التي حولت الجزائر إلى ورشة كبيرة للتشييد والبناء، وخلال سيره بالحي الرئيس 1 نوفمبر 54 استوقف الرئيس النصب التاريخي لسعال بوزيد المخلد لمجازر الثامن ماي 45 أين وقف العزيز وقفة إجلالية ترحما على روح شهدائنا الأبرار، ليقوم بعدها بالشرب للمرة الحادي عشر من المياه العذبة لينبوع عين الفوارة الساحر والدافق من جوف هذه المدينة الطاهرة بدماء الأبرار. وتوجه بعدها رئيس الجمهورية رفقة الطاقم الحكومي المكون من 12 وزيرا إلى القطب الجامعي الثاني بالباز، أين أعلن عن الإنطلاقة الرسمية للسنة الجامعية 2009-2010، وقد أكد القاض الأول بالبلاد على مكانة العلم والعلماء في منظور تطور الدول والإهتمام البالغ المولى من طرف الجمهورية الجزائرية حكومة وشعبا من هذا القطاع الحامل لآفاق تطور وازدهار البلاد، ليقوم بعدها بتفقد المرافق الجديد التي تدعمت بها القطب الجامعة الثاني من تدشين لكليات الطب، الهندسة المعمارية والبيولوجيا، والتي أبهرت السيد الرئيس الذي وصفها بالتحفة المعمارية التي تشجع على التعلم والجهد من أجله. ومن خلال تفقد لقطاع الأشغال العمومية قام رئيس الجمهورية بتدشين الطريق المزدوج بمنطقة الباز وطرق إجتبابية أخرى عبر إقليم بلدية سطيف يقدر إجمالي طولها بحوالي 42 كلم. وقد كان لقطاع السكن والعمران نصيب خلال الزيارة الرسمية لفخامة رئيس الجمهورية لولاية سطيف من خلال إشرافه على تدشين 4579 وحدة سكنية جديدة بمنطقة الهضاب، فضلا عن قيام الرجل الأول بالبلاد بالربط النهائي لأزيد من 140.000 مواطن بمادة الغاز الطبيعي، لتنتهي بعدها زيارة الرئيس بتدشينه للمركز المتخصص في التكوين المهني بالهضاب في حدود الساعة 14.30 .