قال أن الجزائريين واعون وسيعطون درسا جديدا في الديمقراطية حذّر الناشط الجمعوي وائل دعدوش من من مؤامرة لتحطيم الوطن، داعيا الجزائريين، مهما كانت توجهاتهم وآرائهم، إلى قول كلمتهم يوم 17 أفريل بمناسبة الانتخابات الرئاسية، معتبرا الصندوق هو الفاصل الحقيقي بين دعاة الاستمرارية ودعاة التغيير، وقال دعدوش أن الشعب الجزائري واع وسيقبل بقوة على صناديق الاقتراع، وسيعطي درسا في الديمقراطية يوم 17 أفريل المقبل، وهو نفس ما ذهب إليه كل من المحلل السياسي اسماعيل دبش، وناشط جمعوري والإعلامي وائل دعدوش، والإعلامي بجريدة الشعب جمال لوكيل. وأفاد دعدوش، الأمين العام للجمعية الوطنية للتضامن والقضاء على المشاكل الاجتماعية أمس لدى استضافته ببرنامج (عين على الرئاسيات) بالقناة الأولى للإذاعة الوطنية التي ينشطها الإعلامي عمر بن عيسى أن الجزائر تمكنت من الانتصار في العديد من التحديات، موضحا أن الشعب الجزائري يعرف ما يريد وانه سينزل بقوة وينتخب، حيث سيصنع المفاجأة يوم 17 أفريل، مضيفا أن (الشعب الجزائري شعب ثورة التحرير هزم الاستعمار الغاشم، وواجه الإرهاب ورفع التحدي ضد محاولات ضرب استقرار الوطن بعد أن راهنت بعض الجهات على (التخلاط) وزعمت أن الجزائر ستكون أولى الدول المتضررة من ما سمي ب(الربيع العربي)، لكن الشعب صفع الجميع في 17 سبتمبر، ليكون بذلك "مدرسة" يتعلم منها العالم بأسره". وحذر دعدوش، من وجود مؤامرة لتحطيم الوطن، موضحا وجود أطراف تراهن على إدخال الجزائر في متاهات وجعلها نسخة من سوريا وليبيا، مؤكدا أن الصندوق هو الحاسم، فإذا أراد الشعب الاستمرار فله ذلك بعد كل الإنجازات المحققة، وأضاف ذات المتحدث، أن من يدعو إلى المقاطعة من خلال كلام غير قانوني ومنع أي شخص للترشح هو عمل غير ديمقراطي ويلغي مادة قانونية في الدستور، مؤكدا أن المجتمع الجزائري ملتف حول الاستقرار والانجازات، كما انه سيحافظ على هذا الشيء وينتخب الأصلح عبر الصندوق. من جهته، قال المحلل السياسي إسماعيل دبش أن الظرف الذي تعيشه الجزائر حاليا جد حساس، موضحا أن نسبة التحدي والمشاركة في الانتخابات الرئاسية ستكون كبيرة نظرا لتحقق العديد من الملفات الأساسية خلال 15 سنة الماضية على أرض الواقع والمتمثلة أساسا في الملف الأمني والاقتصاد الاجتماعي، إضافة إلى ملف البيئة التحتية والإصلاحات السياسية. وأضاف دبش، أن الشعب سيعزز التحدي والاستقرار الذي تشهده البلاد والمكسب الذي حققته خاصة فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية، موضحا أن المطالبة بالمقاطعة والخروج إلى الشارع سلوك غير قانوني، داعيا إلى المشاركة لمواجهة الدعوة الفاشلة للمقاطعة. وأفاد ذات المتحدث أيضا، أن جميع المترشحين للانتخابات الرئاسية سيكون لهم خطاب سياسي داخل الأطر النظامية، مشيرا إلى أن عملية الإقناع ستكون حسب تجاوب المواطن والبدائل الممنوحة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، مؤكدا أن هذه المرحلة هي التي تثمن الإنعاش الاقتصادي والتنمية التحتية والأشياء الضرورية للاقتصاد، مشيرا إلى أن الجزء الأكبر من ميزانية الدولة استهلك في هذا الاتجاه. أما جمال لوكيل، الصحفي بيومية الشعب، فأشار خلال استضافته بذات البرنامج بالقناة الأولى، إلى أن المواطنين الجزائريين بحاجة إلى الاستقرار، موضحا أن الموعد يوم 17 أفريل المقبل سيكون بمثابة العرس الوطني. وأضاف لوكيل، أن ما شهدته العاصمة من خروج البعض في احتجاجات هي ليست سوى عينة من الجزائر العميقة ولا يمثلون كل الشعب، موضحا أن المواطن اليوم يشعر بكل ثمار التنمية وذلك من خلال الانجازات، مؤكدا على أن هذا يجب أن يثمّن في المرحلة المقبلة. وخلص كل من دعدوش ودبش ولوكيل إلى أن الصندوق هو الفاصل الحقيقي بين مختلف الأطياف السياسية، داعين الجزائريين إلى قول كلمتهم يوم 17 أفريل.