أبدى العديد من مواطني بلدية تيجلابين بولاية بومرداس استياءهم من تقلص مساحة السوق الأسبوعي للسيارات ببلديتهم، بعد منح السلطات المحلية عقود تقضي باستغلال جزء من مساحة السوق لإنجاز مشاريع استثمارية بالمنطقة، فيما طالبوا بإنجاز حظائر من شأنها استيعاب الكم الهائل من الزبائن كل يوم سبت. ل. حمزة أكد محدثونا أن مساحة السوق تقلصت بشكل كبير عما كانت عليه من قبل، فبالكاد أصبحت مساحته لا تتعدى 500 متر، بعد تقديم هذه المساحة للمستثمرين قصد إنشاء المصانع، الأمر الذي دفعهم لرفع انشغالهم إلى السلطات الوصية من اجل النظر في القضية، خاصة وأن السوق الأسبوعي للسيارات بتيجلابين يعتبر من أهم الأسواق المعروفة على المستوى الوطني، كما يعد مصدرا رئيسيا لمداخل البلدية والذي يشهد إقبالا منقطع النظير للمواطنين من مختلف ولايات الوطن. ولهذا السبب استفسر هؤلاء عن سبب منح السلطات لعقود تجزئة الأراضي للمستثمرين على حساب السوق، حيث صرح لنا البعض أن مساحة السوق تقلصت بشكل كبير عما كانت عليه من قبل، فبالكاد أصبحت مساحته لا تتعدى 500 متر، بعد تقديم هذه المساحة للمستثمرين قصد إنشاء المصانع، كما أضافوا أن السوق يكاد يختفي ولم يتبق منه الكثير حيث بيع للمقاولين وأصحاب الأموال، بينما المواطن البسيط لم يستفد من أي شيء. كما أدى مشكل تقلص مساحة السوق الى جانب غياب حظائر قادرة على استيعاب العدد الكبير من السيارات الخاصة بمرتادي هذا السوق بالإضافة إلى سوء التنظيم به الى اختناق مروري حاد بالمنطقة. من جهته، رئيس المجلس الشعبي البلدي لتيجلابين إبراهيم جيار شرح الوضع، مؤكدا أن السوق الأسبوعي للسيارات يقع بمحاذاة منطقة نشاطات، وأن العقود الممنوحة للمستثمرين تحصلوا عليها منذ سنوات، إلا أنهم لم يستغلوا التجزئة الممنوحة لهم حتى السنوات الأخيرة، كما أن هؤلاء المستثمرين تحصلوا على عقودهم منذ سنة 1996 وكذا حصولهم على رخص البناء سنة 2011. وأضاف ذات المتحدث أن مستثمرين آخرين لم يلتحقوا بعد بالقطع الأرضية التي سلمت لهم في إطار الاستثمار منذ سنة 1987، حيث تم مؤخرا إيفاد لجنة مختصة أعطت مهلة لكل المستفيدين للالتحاق بالقطع التي منحت لهم، ستتخذ ضد هؤلاء المستفيدين إجراءات تتمثل في سحب استفادتهم من هذه الأراضي في حالة عدم استجابتهم لتعليمة اللجنة.