تمكنت عناصر الضبطية القضائية لأمن دائرة قصر البخاري بالمدية، بعد عمليات التحقيق التي دامت أكثر من 24 ساعة، من فك لغز جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها الشاب المرحوم (ف. ب) 35 سنة، ليلة الخميس الموافق ل:2014/03/06، حيث تم توقيف المشتبه فيه المدعو (ع. م. أ) 27 سنة مسبوق قضائيا، رفقة شقيقه المدعو (ع. ب.28 سنة) ، بعد وقوع الجريمة بساعة من الزمن، وذلك استنادا لبعض المعلومات المتحصل عليها بمسرح الجريمة. وحسب مكتب الإتصال والعلاقات العامة بأمن المدية، من بين صعوبات التعرف على هوية الفاعل فور وقوع الجريمة، هو طمس معالم مسرح الجريمة، من طرف المواطنين الذين قاموا بنقل جثة الضحية إلى المستشفى قبل وصول عناصر الشرطة والحماية المدنية، وحسب ذات المصدر فبعد تلقي مصالح الشرطة لمكالمة هاتفية تفيد بوجود شخص مصاب بجروح بليغة ملقى على الأرض بحي الزبرة بمدينة قصر البخاري، تنقلت مباشرة إلى عين المكان للتحري عن الأمر، غير أنهم وجدوا الضحية قد نقل إلى المستشفى فيما لاذ المجرم بالفرار. وبعد عمليات التحقيق والتحري التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة قصر البخاري، تمكنت ذات العناصر من التعرف على هوية الفاعلين "02"، من خلال المواصفات المقدمة من طرف المواطنين حول المجرمين، اللذين تم توقيفهما ساعة فقط من وقوع الجريمة، بعد الترصد لهما في مسكنهما، وقد أنكرا الفعل المنسوب إليهما جملة وتفصيلا أثناء التحقيق معهما بمقر أمن الدائرة، غير أن احترافية عناصر الشرطة المكلفين بالتحقيق مكنتهم من الوصول إلى الحقيقة باعتراف الفاعل الرئيسي المدعو (ع م أ)، الذي تباينت أقواله و تصريحاته إلى أنه في الأخير أقر على قتله الضحية بعد نشوب شجار بينهما وقيام الضحية بضربه بعصا على مستوى الرأس الأمر الذي جعله يخرج سكينا ويقوم بطعنه 5 طعنات في مختلف أنحاء الجسم فأرداه قتيلا، كما دل عناصر الشرطة على المكان الذي أخفى فيه أداة الجريمة (السكين)، الذي تم العثور عليها مغروسة بإحكام تحت الأرض بالقرب من مسكنه، كما أسفر التحقيق عن تورط شقيقه المدعو ( ع. ب) 28 سنة كذلك في الجريمة وذلك بمساعدته في ضرب الضحية حتى الوفاة. ومن خلال التحقيق أيضا تم سماع بعض الشهود في جريمة القتل، الذين أكدوا أن المشتبه فيهما هما من اقترفا الجريمة، أين تم سماع جميع أطراف القضية، ليتم تقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قصر البخاري الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في انتظار مثولهما أمام العدالة لمحاكمتهما.