توقعت منظمة الصحة العالمية أن يصل عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة إلى 2.3 مليار شخص في نهاية عام 2014، وعلى رأس القائمة نجد دولة الكويت وفي المرتبة السادسة مصر، وأغلب المصابين بالسمنة، يعيشون في دائرة من الأمراض الجسدية وحتى النفسية جراء هذه العقدة التي تتحول مع الوقت إلى حالة اكتئاب. حذَّرت الأخصائية النفسية بدرية الزنادي الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة من إصابتهم بالاكتئاب، وذلك لوجود علاقة وثيقة بين السمنة والاكتئاب، إذ إن المصابين بالسمنة المفرطة يعانون الاكتئاب 3 أضعاف ذوي الوزن الطبيعي. وأشارت إلى أن الضغوط النفسية الشديدة تُعد عاملاً قويًا في إعاقة الحركة الجسمية والنشاط النفسي بشكل عام، وذلك لأن الاضطرابات النفسية المتعلقة بالسمنة المفرطة لا تتوقف عند الاكتئاب، بل تتضمن الضغوط النفسية المزمنة والقلق، التي تؤدي إلى إفرازات هرمونية تزيد التراكمات الذهنية في منطقة البطن، ويظهر ذلك حتى عند النساء النحيلات. وبيّنت الزنادي أن الاكتئاب يُعد من الأمراض الشائعة لدى النساء، مرجعة ذلك إلى الظروف البيولوجية لدى المرأة وضغوط الحياة، سواء داخل المنزل أو خارجه، والظروف المالية والاجتماعية، بجانب الخلل الذي قد يؤثر في مادة السيروتونين المتعلقة بالمزاج العام، التي تتمثل أعراضها في قلة النوم واعتلال المزاج واليأس بجانب الشهية المتذبذبة (فرط أو فقدان الشهية). مضيفة بأن السمنة المفرطة قد لا تكون سلوكاً سلبياً اختيارياً للفرد، وقد تكون أسبابها لها علاقة بالهرمونات أو البيئة أو حالة صحية معينة أو نفسية أو وراثية أو نتيجة تفاعل هذه العوامل مع بعضها. محذرة من أن مخاطر الحمية الغذائية المؤقتة قد تزيد من الاكتئاب لنقص الفيتامينات والاضطراب الفسيولوجي بشكل عام. ونصحت الزنادي للتخلص من الاكتئاب بمراجعة العيادة النفسية، وتناول الغذاء الصحي، وعدم تأنيب الضمير في حال ضعف الإرادة نحو عدم الالتزام بالحمية الغذائية. وفي ذات السياق، أثبتت دراسة علمية حديثة أن الناس الذين يعيشون أو يعملون بجوار مطاعم الوجبات السريعة، أكثر عرضة للإصابة بالسمنة من الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون بعيدا عن تلك المحال. ونقلت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية، الدراسة التي تم نشرها عبر دورية طبية بريطانية (BMJ) أن الذين يعملون بالقرب من محلات الوجبات السريعة، أكثر عرضة للانصياع للإغراء الذي تقدمه تلك المحال، حيث أثبتت الدراسة أن الشخص القريب من تلك المطاعم يزيد 40 جراما من السعرات الحرارية الإضافية التي يتناولها يوميا عن الشخص الذي يعمل أو يسكن في مكان غير محاط بتلك المحال. وأكدت الدراسة التي تم إجراؤهت على 5442 شخص من سن 29 ل 62، أن المحلات الأكثر إغراء هي محلات (البيتزا والبرجر والمقليات)، حيث ينصاع لهذا الإغراء 80 % من المشاركين في الدراسة.