يشتكي سكان شارع الدكتور عبد الوهاب المتواجد على مستوى بلدية الأبيار بالعاصمة، من الفوضى العارمة التي يتواجد عليها الحي جراء تحويل أرصفته إلى سوق فوضوي منع عليهم حرية المشي وخلق نوع من الفوضى والإزعاج وسط السكان، حيث اتخذ بعض الشباب البطال شارع الدكتور عبد الوهاب مكانا لعرض مختلف المنتوجات والسلع بطريقة فوضوية بأسعار معقولة وفي متناول المواطنين ذوي الدخل البسيط مما جعل المكان يعرف إقبالا كبيرا عليه من أجل اقتناء تلك السلع والمنتوجات المعروضة بأثمان في متناول الجميع، وحسب شهادة بعض قاطني الحي فإن تلك التجارة الفوضوية تسببت في حدوث نوع من الاكتظاظ والازدحام في الشارع، والذي جعل المشي فيه صعبا حتى على الراجلين أما المركبات فحدث ولا حرجة، حيث أصبح الشارع يشهد حركة مرور بطيئة بسبب الازدحام، وأكد بعض المواطنين الذين يعتمدون الشارع للوصول إلى بيوتهم ل"أخبار اليوم" أنهم حرموا من المرور بتلك المسالك التي أصبحت مقر لبيع السلع وتجمع المواطنين من أجل الشراء، ناهيك عن الفوضى والإزعاج الذي يتسبب فيه هؤلاء التجار الفوضويين، من خلال تعالي أصواتهم واحتلالهم للمكان منذ الساعات الأولى من الصباح دون الاهتمام بالسكان والراجلين. كما أعرب في السياق ذاته إمام مسجد النور عن امتعاضه عن هذه الوضعية التي أرقت حتى المصلين بسبب هذه الفوضى نتيجة تواجد السوق بمحاذاة المسجد مطالبا عبر صفحاتنا احترام هؤلاء التجار لحرمة المسجد وقداسته. وفي حديثها مع "أخبار اليوم" أعربت العائلات القاطنة بالحي عن تذمرها واستيائها إزاء تماطل السلطات المحلية والوصية في الرد على شكاويهم والعمل على منع هؤلاء الباعة الفوضويين من ممارساتهم التي تعيق حياة هؤلاء وهذا بإنجاز سوق منظم ينهي متاعبهم مع هذه الفوضى العارمة، حيث أكد لنا السكان أن الحي تحول إلى شبه مفرغة عمومية نتيجة الأوساخ والازدحام الذي يتسبب فيه هؤلاء التجار الذين يبيعون منتجاتهم بطريقة فوضوية لا تتوفر على أدنى شروط البيع. ودون الاقتصار على الحديث عن حي عبد الوهاب فمعظم الأحياء الشعبية بالعاصمة تعاني من ظاهرة الأسواق الفوضوية والتجار المتجولين الذين أصبحوا عائق أمام راحة السكان مما يتسببون فيه من فوضى وتلوث المحيط جراء التوزيع العشوائي للنفايات والإهمال وعدم المبالاة الذي يصدر من طرف هؤلاء الباعة وعدم محاولتهم لتنظيم نشاطهم التجاري. ورغم كل الشكاوي والمراسلات التي توجه بها هؤلاء السكان إلى السلطات المعنية من أجل القضاء على الظاهرة والحد منها على مستوى الحي، إلا أن هؤلاء قوبلوا بعدم الرد على انشغالاتهم، مما جعل الأمر يتأزم في ظل ارتفاع في عدد التجار الفوضويين الذين قضوا على شارع عبد الوهاب وتسببوا في حركة مرور خانقة يوميا سيما في لفترة المسائية.