استفادت دائرة يسر بولاية بومرداس من عدة مشاريع من شأنها المساهمة في تحسين الواقع المعيشي لسكان هذه المنطقة ذات الطابع الريفي كما علم من مسؤولي هذه الجماعة المحلية، وفي هذا الصدد يحتل قطاع السكن الذي تدعم بإنجاز العديد من الوحدات السكنية وكذا النقل المدرسي والماء الشروب الصدارة. ل. حمزة أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي ليسر شرق ولاية بومرداس سليماني حميد أن مصالحه خصّصت أغلفة مالية معتبرة لعديد المشاريع التي ظل البعض منها راكدا منذ المجلس السابق، ومن بين هذه المشاريع التي من شأنها المساهمة في تحسين الأوضاع الحياتية لسكان هذه المنطقة وبالخصوص سكان القرى والمداشر التابعة لها نذكر منها قرية بوشاقور الحدودية بينها وبين بلدية شعبة العامر، ويأتي في مقدمة هذه المشاريع والذي يندرج ضمن مخطط التنمية للبلدية التي يقدر عدد نسمتها ب 37 ألف نسمة، ربط باقي مساكن قرية بوشاقور بشبكة المياه الصالحة للشرب، حيث أكد محدثنا أن مشكل انعدام المياه لن يستمر ببوشاقور حتى خلال فصل الصيف، و إلى جانب هذا الأشغال قائمة على مستوى الطريق الوطني رقم 68 بيسر والذي سيمتد إلى غاية هذه القرية وهو ما سيريح سكانها من مشكل الحفر والمطبات التي تشهدها. و في نفس السياق أضاف سليماني أنه سيتم إعادة تهيئة كل من شارع العقيد عميروش وكذا تعبيد الطريق المؤدية للقاعة المتعددة الرياضات مع تعبيد الطريق المؤدي لمحلات الرئيس. وفيما يخص النقل المدرسي، فإن البلدية ستقوم بشراء 04 حافلات ليستفيد منها تلاميذ كل من القرية الفلاحية وجعونة، فيما ستستفيد قرى بويدر ، شلوت، تملاقمت وغمراسة من الإنارة العمومية. وبالعودة إلى مركز البلدية فإن الأشغال بالمكتبة قائمة بعدما ظلت راكدة طيلة المجلس البلدي السابق، وقد بلغت نسبتها 80 بالمائة. وفي الوقت الذي تتواصل الأشغال بالمحلات الخاصة بالشباب قصد القضاء على التجارة الفوضوية، فإن المشاريع السكنية بالبلدية قد تجاوزت ال 1000 وحدة سكنية بمختلف الصيغ، منها 600 وحدة ذات طابع اجتماعي تتكفل ببنائها مؤسسة صينية، فيما سيتم بناء 180 سكن ترقوي، و380 مسكن للقضاء على الشاليهات، ناهيك عن 80 مسكنا للقضاء على السكن الهش، وعن هذا الأخير أضاف محدثنا أن بلدية يسر طلبت من الولاية حصة تقدر ب 200 وحدة سكنية للقضاء على البناءات الهشة خاصة وأنه تم تسجيل أزيد من هذا العدد لا زالوا يقيمون بسكنات غير لائقة تعود للحقبة الاستعمارية على غرار حي الحمام الذي به 118 مسكن هش، وكذا حي فاس 55 مسكنا وكذا حي الريف 22 مسكنا، وتأتي هذه الخطوة من سلطات بومرداس لرفع الغبن عن العديد من السكان خاصة قاطني القرى المجاورة لبلدية يسر التي عانت من نقائص بالجملة في شتى مجالات الحياة، جراء عدم مراعاة السلطات المحلية لمختلف انشغالاتهم المتعلقة بالحياة اليومية، ومن ذلك الانعدام التام لأدنى ضروريات الحياة الكريمة جراء الغياب التام لكل أنواع الخدمات، وهو الوضع الذي جعلهم يعيشون في ظروف جد صعبة أثقلت كاهلهم اليومي، حيث أن المنطقة ظلت ولسنوات طويلة بعيدة عن اهتمام مختلف السلطات الوصية، فالإهمال والتهميش والإقصاء عوامل اشتركت في صنع الحياة اليومية لسكانها، خاصة فئة الشباب التي تمثل أكثر من 70 بالمائة، أما الفقر والبطالة والعزلة فأصبحت ثالوثا عويصا يؤرقهم يوميا، وتشهد هذه الجهة كذلك غيابا تاما لفرص العمل، حيث تعتبر البطالة الشبح الأسود الذي يلازم أبناءها، الأمر الذي جعل الشباب يصرفون النظر عن مختلف آمالهم في الحصول على منصب، فيما يأمل السكان أن يتم تجسيد هذه المشاريع في القريب العاجل من أجل انتشالهم من دوامة العزلة التي عانوا منها لسنوات.