تطرّق أمس المترشّح لرئاسيات 17 أفريل علي فوزي ربّاعين رئيس حزب عهد 54 إلى مشكل العقّار الذي تعاني منه الجزائر منذ عقود، فاتحا النّار على من وصفهم بالسماسرة أو مافيا العقّار، حيث قال إنهم السبب في هذا المشكل، فيما تعهّد في حال فوزه بكرسي المرادية بأن يعمل على (بناء دولة حديثة). استهلّ ربّاعين عرض برنامجه الانتخابي أمام الحضور المحتشم للحاضرين بالمجمّع الثقافي لبلدية برج منايل بعد أن وعد في حال فوزه بمنصب الرئيس بأنه سيعتمد تقسيم إداري جزائر للوطن يراعي فيه المقاييس العالمية المعوّل بها، كما تناول مطوّلا موضع السكن في الجزائر ومشكل العقّار، وكذا مافيا العقّار والذي تعهّد بمعالجته. وحول السكن الاجتماعي قال ربّاعين: (إننا سنقوم بتقديم المال للمواطن وهو يقوم بتشييد منزله بعد توفير له العقّار على حساب السوق وليس على حساب السماسرة)، وأنه في حال انتخابه رئيسا سيعمل على (بناء دولة حديثة)، حيث راح يعد بمجابهة الولايات المتّحدة الأمريكية التي فاق عدد سكانها 600 مليون نسمة ولا تعاني من أزمة سكن، كما تطرّق إلى موضوع السياحة وتوفير شروطها وذلك بفتح المجال للمستثمرين الأجانب والمواطن الجزائري، وأنه كذلك سيقوم بدعم الصناعة وباقي القطاعات. وفيما يخص الجمعية الوطنية لحماية المستهلك قال ربّاعين إنه سيدعّمها بإنشاء مخابر وطنية مستقلّة تعمل بالتنسيق مع الجمارك لمراقبة السلع المستوردة من الخارج، والتي وصفها ب (السموم المستوردة)، متطرّقا إلى موضوع (حليب الرضع الفاسد والفرينة). وواصل رئيس حزب عهد 54 عرض برنامجه مؤكّدا على ضرورة النّظر في الإطار التشريعي المؤطّر للاستثمار من خلال (مراجعة النّظام البنكي وتوسيع صلاحيات مجلس المحاسبة ليتمكّن من أداء مهامه في مراقبة كلّ العقود التي تبرمها الدولة الجزائرية)، كما اعتبر أن هذه الإجراءات من شأنها تحقيق (تنمية فعلية)، خاصّة وأن الاستثمار المنتج في الجزائر -حسبه- (يبقى ضعيفا بسبب العديد من العراقيل الإدارية، لا سيّما في المجال البنكي)، مضيفا أن المتعامل الاقتصادي (عادة ما يطلب منه دفع الرشوة مقابل حصوله على قرض بنكي)، واقترح لعلاج ذلك تنظيم المنظومة البنكية وكذا سوق العقّار والقضاء على (البارونات) الذين يقفون وراء ارتفاع أسعار العقّار.