لا يزال تلاميذ مدرسة (علي خيالي) الواقعة بمدينة بوخالفة غرب بلدية تيزي وزو، يعانون الأمرّين مع المياه القذرة التي تغمر مدخل المدرسة، حيث يضطر التلاميذ إلى العبور فوقها قبل دخول الساحة والأقسام، جراء تصدع شبكة المياه القذرة التي تمر بالمحاذاة من هذه المؤسسة. تصدع شبكة المياه القذرة جعلها تلفظ المياه المعكرة الموجودة بداخلها إلى الخارج واتخذت من مدخل المدرسة و حتى ساحتها مصبا لها، وسط الروائح الكريهة المنبعثة منها إلى جانب الحشرات الخطيرة التي تتكاثر فيها. أولياء التلاميذ حاولوا مع بداية الموسم الدراسي الجاري إيصال صرختهم ومعاناة أطفالهم إلى السلطات المعنية، إلا أن هذه الأخيرة قامت بإرسال عدد من العمال إلى المدرسة فزادوا الأمر سوءا بعدما قاموا بحفر الساحة وغادروا بعدما فشلوا في العثور على موقع التسرب، ليبقى الأمر على حاله والمخاطر ترتفع فبعدما كان التلاميذ يغرقون في المياه المستعملة وهم داخلون إلى المدرسة هاهم الآن أمام مخاطر التلوث التي تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة ناهيك عن الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف. وقال أولياء التلاميذ أن الموسم الدراسي يشارف على النهاية وأبناؤهم مازالوا يعانون من نفس المشكل الذي بدؤوا معه موسمهم دون أن تتحرك السلطات من اجل القضاء على هذا المشكل الذي يزداد خطورة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تعمل على تكاثر البعوض والحشرات ا لتي قد تنقل الى هذه البراعم أمراضا خطيرة يدفع ثمنها الأولياء. ونظرا لانطلاق الدروس الخاصة بالفصل الثالث للسنة الدراسية يوم غد الأحد، يناشد الأولياء مرة أخرى السلطات المحلية من اجل التدخل ووقف الخطر الذي يهدد هؤلاء التلاميذ وتمكينهم من مواصلة ما تبقى من الموسم الدراسي في راحة.