صارت أدوات ومواد التجميل التي ظهرت في الآونة الأخيرة موضوع الساعة خاصة منها لاصقات الشعر أو مايسمى بلكستونسيون التي أصبحت موضة العصر، حيث تختلف الآراء بين عدة أطراف، كالأئمة وأطباء الجلد وكلا من وزارة الصحة والتجارة، الحلاقات وبائعي هذه المواد على الطاولات في الأسواق الفوضوية والمواطنين، و أطراف عديدة يعنيها هذا الموضوع. قصدنا بعض المواطنين الذين يرون بأنها موضة العصر، وظهرت أولا في الدول الأوروبية بعدها الدول العربية المجاورة، خاصة منها ما تعلق الأمر بلاصقات الشعر، وبالتالي يظهر الشعر طويلا لكن في الحقيقة المرأة التي تقبل عليها يكون شعرها جد مقصف أو قصير جدا، و هناك من تفعلها لغرض الزينة فقط وتقليدا للفنانين ونجوم السينما، فهناك بعض الإفريقيات اللواتي تمارسن هذه الموضة ولكن تصبح ظاهرة للعيان ولا تستطيع أن تقول إنه شعرها الحقيقي، فهناك بعض المواطنات اللواتي يقلن إن هذه الموضة لا يتبعونها كثيرا لأنها ليس حاجة ضرورية وهن لسن بحاجة إليها باعتبار أنهن لا يعانين من أمراض جلدية في الشعر أو تسبب تلف على مستوى أصل الشعر مثلا، فيقلن أن أكثر الفئات استعمالا لهذا النوع هم الفنانون كي يظهرن بصورة حسنة في المجتمع والميدان الفني كذلك، إضافة إلى العروس التي تستعملها في حفل زفافها فقط بنسبة تسعين بالمائة، أما بقية الفئات هناك فئة قليلة من تستعمل هذه اللاصقات، وخاصة في الجزائر، أما في الدول العربية والأوروبية نجدها متوفرة بكثرة، فنحن لازالنا لم نبلغ هذه الدرجة من التطور، وهناك من النساء من تستعملها وبالتالي لا يتكلمن عنها باعتبار أن الجزائر لم تبلغ هذا المستوى من التفتح على الآخرين، فأصبح الموضوع ظاهرة تثير الكثير من الجدل بين المواطنين وقاعات الحلاقة والأسواق الفوضوية التي أصبحت تشهد كل مرة تدخلا من رجال الشرطة لمصادرة سلعهم. فعلى حد قول أحد الحلاقات بحي السوريكال (نجية) أكدت أن هذه المواد واللاصقات ليس فيها أضرار على شعر الإنسان لأن كل واحدة من النسوة تحلم بأن يكون شعرها طويلا خاصة إذا كان قصيرا أو تعاني من تقصف الشعر، فتقول إنه هناك من الحلاقات من تستعمل الخيط لتلصيقهم وهناك من تلصق بالباتاكس فهي تستطيع أن تنزع الشعر بعد مدة، وتردف أن العملية ليس فيها أية أضرار على الشعر أو على جسم الإنسان، لأن لها غسول خاص بها. أما الدين له رأي في الموضوع حيث أن إمام مسجد العربي تبسي، يقول الإمام أن هذه العملية عبارة عن تغيير خلق الله تعالى، نظرا لحديث رسول الله ص لعن الله الواشمة والمستوشمة والواصلة والمستوصلة)، فالموضوع يدخل من باب تغيير خلق الله، فالإنسان المريض الذي يعاني من تساقط الشعر يمكن له أن يذهب إلى الطبيب لإعطائه الدواء، أما الاستنجاد بلاصقات الشعر لا يكون إلا بموافقة الطبيب المسلم إضافة إلى الإمام، لأن الشرع لم يأت ليضيق على الناس لكن للتوسيع، إضافة إلى أن منظر المرأة بتلك الصورة سوق يخدع الكثير من الناس بما فيهم الرجال خاصة إذا تقدموا إلى الخطبة، من جهة أخرى هناك من يقول إن لهذه المواد سلبيات على جلدة الشعر كمرض السرطان وظهور القمل إلى غير ذلك من الأضرار الصحية الخطيرة.