بقلم: محمد بونيل منصور عبروس أكاديمي جزائري من مواليد 23 سبتمبر 1956 بمدينة تيزي وزو بالجزائر، اشتغل سابقا أستاذا بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، بعدها أتم دراساته العليا بفرنسا وهو متحصل على شهادات عليا في كل من جامعات باريس نانتير وباريس سوربون بفرنسا، يشغل حاليا منصب (مكلف بمهمة الثقافة والاتصال على مستوى مدينة باريس، هذا الأخير صدرت له عدت مؤلفات في الفنون البصرية نذكر من بينها (الفنانين الجزائريين، معجم بيوغرافيا، 1999-1917 صدر سنة 2002 عن دار النشر القصبة بالجزائر) من بين إصداراته كذلك (معجم الفنانين الجزائريين 2006-1917، صدر سنة 2006 عن دار النشر لارماتون بفرنسا) ثم يليه كتابه المعنون كالآتي (الفن في الجزائر، دليل بيبلوغرافيا 2008-1844، مساعدة الكاتب سعدية صباح، صدر سنة 2009 عن دار النشر القصبة بالجزائر) وكتاب آخر بعنوان ( الجزائر، الفنون البصرية: معجم بيوغرافيا 2010-1900، صدر سنة 2011 عن دار النشر لارماتون بفرنسا). أضف إلى قائمة كتبه الطويلة وهي متعددة وغنية من حيث الأخبار والسير الذاتية للعديد من الفنانين الجزائريين المتخصصين في الفنون البصرية، كما ويجدر بنا الإشارة إلى آخر أعماله من مؤلفاته الفنية في نفس التوجه والمنهاج الخاص بسير الفنانين الجزائريين وهذا في الفنون البصرية (قاموس بيوغرافيا الفنانين الجزائريين 1896-2013، صدر سنة 2014 عن دار النشر لارماتون بفرنسا)، لتلميح أن كتابه الصادر سنة (2011) بباريس عن دار النشر الفرنسية لارماتون، كتابه هذا قد تم التطرق إليه من خلال إحدى المقالات الصحفية الصادرة باللغة الفرنسية وهذا من خلال صفحات (جريدة الوطن الجزائرية بتاريخ يوم الجمعة 3 أوت (2012 إذ عنوت صاحبة المقال الصحفية نوال بوساحة مادتها الإعلامية باللغة الفرنسية [Mansour Abrous se lit bien dans les bibliothèques anglo-saxonnes]، حيث ذكرت أن مؤلفات الفنون البصرية الجزائرية لصاحبها منصور عبروس هي موجودة في إحدى أشهر المكتبات وهذا بالولاياتالمتحدةالأمريكية وبالتحديد بالمكتبة العمومية بمدينة نيويورك، وكما جاء في المقال الصحفي [إضافة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، إنه بالمملكة المتحدة إذ باستطاعتنا استشارته أيضا في واحدة من أشهر المكتبات الجامعية بالبلاد، إذ يتعلق الأمر بالمكتبة الجامعية بكامبريدج]، كما وقد دعمت إحدى الصحف الجزائرية الصادرة باللغة الفرنسية لهذه السنة (2014)، عما سبق ذكره وهذا من خلال مقالة صحفية من توقيع الصحفية المتميزة سهام بونبي[Sihem Bounabi] المختصة في الشأن الثقافي والفني، الإبداعي والتي تشتغل لدى صحيفة (لاتريبون)، La tribune الجزائرية، إذ كتبت تقول في مقالها الذي نشر بتاريخ يوم الأربعاء 15 جانفي 2014، ]مؤلفات هذا الشغوف بالثقافة الجزائرية لاسيما عرفت تكريس لدى القراء الأنجلو- سكسون بما أن المكتبات المرموقة العمومية لمدينة نيويورك ومكتبة جامعة كامبريدج التي اقتنت العديد من إصداراته والتي تساهم كذلك، إلى تطلعات المؤلف لترقية وبالتالي قيامه بتعريف الثروة وخصوبة الفنون الجزائرية [إسمحوا لي أعزائي القراء من المهتمين ومحبي الفنون البصرية عامة والفنون البصرية الجزائرية خاصة أن أضعكم في الصورة وهذا من خلال نظرة سريعة وموجزة عن آخر كتاب منصور عبروس الصادر كما ذكرت آنفا سنة 2014 عن دار النشر الفرنسية [لارماتون] بباريس، معجمه الأخير هذا يزيد عدد صفحاته عن 700 صفحة، يشمل على 4500 بيوغرافيا للفنانين، رسام الكاريكاتير، خطاط، السيراميك، الديكور، مصمم، جرافيك، المنمنمات، رسام، مصور، نحات ومصور فيديو.]، كما وقد روج له من خلال قيام الدكتور منصور عبروس في النصف الثاني من شهر جانفي من السنة الجارية، بجولة ماراطونية هنا في الجزائر وهذا بتقديمه لمحاضرات في المعاهد الفرنسية لكل من الجزائر العاصمة، وهران، تلمسان، سيدي بلعباس، وعنابة، كما وقد شمل برنامج جولاته التي ساقته إلى كل من مدارس الفنون الجميلة لكل من مدينتي سيدي بلعباس ووهران، أقول وهذا بدعوة منها، ومن دواعي التذكير أن كتبه الصادرة من قبل والتي تحمل اسم صاحبها الكاتب منصور عبروس حاليا موجودة في العديد من المكتبات العالمية، أو تلك التي هي تابعة للجامعات أو للمراكز الثقافية أو حتى المكتبات التي تخص المتاحف وهذا في العديد من الدول الأجنبية عبر نطاق واسع لتك الفضاءات العلمية، الثقافية، الفنية، الإبداعية والتي هي موجودة عبر القارات الخمس، وفي عجالة من ذلك أذكر بعض تلك المكتبات الوطنية التي يتواجد بها مؤلفات الفنون البصرية الجزائرية للكاتب الدكتور منصور عبروس، كعينة عن ذلك، المكتبة الوطنية بالصين، المكتبة الوطنية الفرنسية، المكتبة الوطنية الألمانية، المكتبة والمحفوظات كندا، المكتبة الوطنية للفن بالمملكة المتحدة ببريطانيا، المكتبة الوطنية بجمهورية التشيك، المكتبة الوطنية للفن بمملكة الدنمارك، المكتبة الوطنية الأسترالية، هذه الأخيرة تعتبر بمثابة تراث وطني تفتخر به أستراليا، وتحتوي على العديد من الوثائق والمطبوعات حتى الصور الفوتوغرافية المهمة والقديمة، المكتبة الوطنية الأسترالية باختصار هي من أهم وأشهر المكتبات في المنطقة وعلى النحو الدولي، وإلى حد هذه الأسطر لاتزال مؤلفات الفنون البصرية للكاتب منصور عبروس تقتنى من طرف كبريات المؤسسات الفنية والثقافية وحتى منها تلك العلمية كالجامعات عبر أزيد من أربعة عشرة دولة تشمل الخمس قارات.. عزيزي القارئ المتعطش إلى المزيد من المعرفة في هذا التخصص (الفنون البصرية في الجزائر) كيف تفسر اقتناء هذه الكتب من طرف أضخم مكتبة على وجه الأرض وهذا في الجانب الآخر من الكرة الأرضية على مقربة من المحيط الأطلنطي وبالتحديد في الولاياتالمتحدة ألأمريكية إذ توجد كتبه ضمن سلسلة لا متناهية للعديد من الكتب، هذه الأخيرة تعود لمشاهير السياسة، الفن والثقافة وحتى الرياضة بجميع أصنافها، أقول في أكبر مكتبة وهي [مكتبة الكونغرس الأمريكي]، {هي المكتبة الأكبر، والأكثر تكلفة، وأماناً في العالم}. هكذا نقشت هذه العبارة على قبة مبنى تومس جيفرسون، وهي البناية الرئيسية لمكتبة الكونغرس، التي تعتبر من المعالم البارزة في عاصمة الولاياتالمتحدةالأمريكية، واشنطن، حيث تبلغ مساحتها 39 هكتاراً، وطول رفوفها 856 كيلو متر، تضم المكتبة 130 مليون مادة مختلفة، منها 29 مليون كتاب، ومواد مطبوعة ب460 لغة، وأكثر من 58 مليون وثيقة. تُعَد المكتبة أكبر مرجع في العالم للمواد القانونية، والخرائط، والأفلام، وحتى المعزوفات الموسيقية.... فيما مضى استعان البروفسور عمر كارلي [Omar Carlier] أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة باريس (7) بفرنسا، وهذا أقول لإتمام إحدى أبحاثه وكان ذلك بالتنسيق مع فريق عمل مكون من دكاترة ومختصين في العديد من المجالات العلمية التابعين لمخابر [SEDET-CNRS] المشهورة بجديتها ونتائج أبحاثها القيمة، ولقد وثق البروفسور نتائج أبحاثه المتوصل إليها رفقة الفريق العامل معه من خلال كتاب تم إصداره في هذا الشأن من قبل دار النشر الفرنسية [لارماتون ] سنة 2010، أخذ هذا الإصدار العنوان الموالي [IMAGES DU MAGHREB، IMAGES AU MAGHREB (XIX-XXe siècles Une révolution du visuel ] من جملة أبحاث البروفسور عمر كارلي، والتي دونها على صفحات هذا الإصدار، بحيث تطرق من خلالها إلى مؤلفات الفنون البصرية الجزائرية للدكتور منصور عبروس واستشهد بها، آخذ بعين الاعتبار ما جاء فيها من أخبار الفنانين الجزائريين الذين أبدعوا في الفنون البصرية.. كلمتي الأخيرة يا حبذا لو تحذو المكتبة الوطنية الجزائرية وباقي المؤسسات الثقافية والجامعات العلمية، حذو الاحتراف باقتنائها لمثل هذه المراجع الفنية حتى يكون بإمكانها رفع التحدي في مثل هذه التخصصات (الفنون البصرية في الجزائر) ومواكبة الجديد في هذا الشأن والتعرف على كل كبيرة وصغيرة وهذا ما قد يعزز مكانتها في المجال الفني ويسمع صوتها ويعطيها صورة مشرفة من خلال تلك النخبة من الفنانين سواء كان ذلك على المستوى الوطني أو الإقليمي، أو حتى القاري...لما لا على المستوى الدولي كهاته العينات التي ذكرتها، كتب الفنون البصرية لصاحبها منصور عبروس خير دليل على ما جاء في ورقتي هذه... * كاتب مساهمات فنية وفنان مصور فوتوغرافي