جددت العائلات المقيمة بحي الطيب فريكو بالبناية رقم 1 الواقعة ببلدية سيدي أمحمد بالعاصمة والبالغ عددها 26 عائلة، مطالبها للسلطات المحلية التدخل إنهاء معاناتهم مع تلك الأوضاع المزرية جراء تدهور قنوات صرف المياه وتآكلها بسبب البناية القديمة الأمر الذي تسبب في تسرب المياه إلى الشقق السفلية. ما زاد الوضع سوءا في تدهور هذه البناية، الزلزال الذي ضرب العاصمة وضواحيها سنة 2003 وسبق وأن تطرقنا لمشكل تلك البناية، إلا انه لا جديد يذكر، وأضاف هؤلاء رغم توجيه العديد من الشكاوي للسلطات المعنية على رأسها ديوان التسيير العقاري لحسين داي، إلا انه لا تدخل من اجل وضع حد لهذا المشكل الذي يهدد البنية التحتية للعمارة المهددة بالانهيار في أي لحظة حسب التقارير المطلعة من طرف التقنين والمختصين في مجال البناء. وفي الصدد، ذاته أكد هؤلاء السكان ل أخبار اليوم أنهم يعيشون وضع كارثي ومعاناة يومية لأكثر من 20 سنة يواجهون فيها شتى المخاطر وما زاد تفاقم الوضع تحطم قنوات الصرف الرئيسية التي انجر عنها الانسداد كل مرة مما يؤدى إلى تسرب المياه المستعملة وتجمعها بقبو العمارة، ونظرا لارتفاع منسوب المياه يحدث فيضانه مما يحول مدخل العمارة إلى مسبح من المياه القذرة وكذا تسربه إلى احد الطوابق السفلية أين تقيم إحدى المواطنة، وحسب شهادة هذه المتحدثة ل أخبار اليوم أنها تعيش جحيم وكابوس على مدار السنة سواء من جانب تسرب المياه إلى كامل الغرفة أو من انتشار لروائح الكريهة التي تتقزز لها الأنفس، ناهيك عن الأمراض المتعددة التي أصابتها وعائلتها نتيجة الرطوبة العالية إزاء تلك المياه التي باتت هاجس أرهق كاهلهم وحول حياتهم إلى جحيم، والمشكلة لا تنحصر على هذه السيدة فقط بل مست 25 عائلة أخرى. وأمام هذه الأوضاع المزرية التي تتخبط فيها العائلات تطالب في هذا عبر هذا المنبر الإعلامي السلطات المحلية التدخل السريع بتكليف عمال البلدية بتنظيف القبو الذي يشهد تجمع المياه الملوثة التي نجم عنها انتشار مختلف الأمراض وسط السكان لاسيما الرضع والأطفال وهذا على مدار السنة، مطالبين في ذات السياق إلى رش المكان بالمبيدات نظرا لانتشار الحشرات المؤذية على غرار البعوض والناموس في عز الشتاء. حيث نغصت عليهم راحتهم ونومهم نظرا للمشكل القائم وهو اعطاب القنوات الرئيسية حسبهم أما في فصل الصيف فحدث ولا حرج حيث يصبح المكان لا يطاق على الإطلاق بسبب الروائح النتنة التي تسد الأنفاس بمجرد ناهيك للدخول من باب العمارة على حد احد القاطنين، وارجع محدثونا أن الوضع الكارثي لذي يعيشونه والمخاطر المحدقة بهم سببها مسؤولين ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي الذين يمارسون عليهم سياسة الصمت المطبق غير آبهين بناقوس الخطر المتربص بهم أو انهيار العمارة فوق رؤوسهم في أي لحظة بسبب سياسة التملص والتغاضي على التدخل لإيجاد حل نهائي للمشكل القائم والموت الأكيد الذي يهدد العديد من العائلات المقيمة ببناية رقم 1 ، وأضاف محدثونا أن المخاطر لا تنحصر على هذه البناية فقط بل جل سكان العمارات المتواجدة بحي فريكو تواجه نفس المصير والمعاناة اليومية منذ سنوات خلت دون أن تعرف أي التفاتة تذكر إلى حد كتابة هذه الأسطر، ورغم مئات الشكاوي لمودعة لدى السلطات المعنية على رأسها ديوان الترقية والتسيير العقاري، إلا أنها بقيت حبيسة الأدراج ويتساءل هؤلاء ما هو مصيرهم أمام هذا الوضعية الكارثية التي تسببت لهم في تعقيدات صحية ونفسية.