تناشد أكثر من 20 عائلة القاطنة بالعمارة رقم 1 بشارع ''الطيب فريكو'' ببلوزداد بالجزائر العاصمة، -تزامنا مع بداية شهر رمضان- ديوان الترقية والتسيير العقاري، جرّاء إرتفاع منسوب المياه المستعملة الناجمة عن تحطّم القنوات الرئيسية خلال زلزال ,2003 مما جعل التسربات تصل حتى شقق الطوابق السفلى وفناء العمارة. حيث أعرب معظم سكان المنطقة الذين إلتقتهم ''الجزائر نيوز''، عن تذمرهم إزاء سياسة الصمت المنتهجة ضدهم من قبل السلطات المحلية، سيما وأن الأمر زاد عن حده، بعد تعرض قنوات الصرف الرئيسية إلى أعطاب متفاوتة، ما أدى إلى إنسداد القناة الرئيسية لصرف المياه المستعملة، وهو ما ذكرته إحدى الساكنات، التي قالت بأنها لا تستطيع فتح نوافذها، لأنها تطل على القبو الذي يعتبر المصدر الأساسي للروائح الكريهة والحشرات الضارة، وهو نفس الشيء الذي أكده لنا ''عمي رابح'' الذي يقطن بالطابق السفلي، الذي قال بأن النوافذ المطلة على القبو الذي تجاوز 3 أمتار، أنها بمثابة منفذ تدخل منه المياه الملوثة. من جهتهم، أرجع سكان العمارة خطورة هذه الأوبئة المنتشرة في عمارتهم، التي أضحت تهدد حياتهم وحياة أبنائهم في أي لحظة، إلى تهرب مصالح ديوان التسيير العقاري من تسوية مشكتلهم، خاصة وأن هذه الأخيرة تنصلت عن مسؤوليتها، تجاه هذا المشروع السكني التابع له، ويلقي به على عاتق مؤسسة الإذاعة الوطنية التي استغلت هذا القبو في وقت مضى، لإيداع أرشيفها، وذلك بموجب عقد أبرم بين ديوان التسيير العقاري والإذاعة الوطنية، لكن مع ظهور هذا الوضع الذي لا تحسد عليه البناية، جعل الإذاعة الوطنية تتبرأ أمام سكان العمارة حسب أحد المواطنين، ومن الأسباب الرامية إلى عدم تدخل المصالح المعنية، هو حجة إمتلاك العائلات للشقق، في حين أكد لنا قاطنو المنطقة أن هناك ملكية أربع عائلات لشققهم، فيما يبقى باقي السكان يدفعون الإيجار لدى مصالح ديوان التسيير العقاري إلى حد الآن. ومقابل حالة الخوف والهلع التي تصاحب سكان العمارة رقم ,1 يبقى هؤلاء يعجلون الهيئات الوصية، بتسوية وضعيتهم المزرية التي يتكبدونها في بيوتهم منذ 15 سنة.