أعلن الرئيس التونسي "المؤقت"، محمد المنصف المرزوقي، عن تخفيض في المرتب القانوني لرئيس الجمهورية إلى الثلث، قائلاً إنه أعطى تعليمات بمزيد من التقليص في نفقات رئاسة الجمهورية قدر الإمكان. وأكد المرزوقي، خلال الاحتفال بالذكرى ال58 لعيد قوات الأمن الداخلي، مساندته دعوة رئيس الحكومة المؤقتة، مهدي جمعة، لاكتتاب وطني يعبر من خلاله التونسيون عن استعدادهم لمساعدة أنفسهم، وأن ينخرط رجال الأعمال في هذا الاكتتاب بطريقة واضحة. وبعد أن أشار إلى أن بلاده تواجه "أزمة مالية واقتصادية حادة"، أشار المرزوقي إلى أن "رئاسة الجمهورية انطلقت، بالتنسيق مع رئاسة الحكومة، في سلسلة من التحركات الدبلوماسية، لإيجاد ما يفرضه الواقع من حلول، ولو كانت وقتية". وقال الرئيس التونسي إن "الحل الحقيقي للأزمة يجب أن يكون داخلياً بالأساس، وذلك بوحدة الجميع وتكاتفهم، واستعدادهم للعمل والتضحية"، مشدداً على أن "الطبقات الفقيرة والمتوسطة لا يجب أن تتحمل العبء الأكبر من التضحيات المطلوبة" ، على حد قوله. من جانب آخر، دعت السلطات التونسية المواطنين التونسيين الى "ارجاء" السفر الى ليبيا وذلك بعيد الاعلان عن خطف دبلوماسي تونسي في العاصمة الليبية طرابلس، بحسب ما افاد مصدر رسمي. وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان صادر في اعقاب "اجتماع عاجل لخلية الأزمة الخاصة بمتابعة الوضاع في ليبيا" انها "تدعو المواطنين التونسيين إلى إرجاء السفر إلى الاراضي الليبية والقيام بذلك عند الضرورة فقط" كما تدعو التونسيين المقيمين في ليبيا "الى التزام الحذر في تنقلاتهم حفاظا على سلامتهم وتفاديا لكل طارىء في هذه الظروف الاستثنائية". وأعربت السلطات التونسية عن "قلقها العميق لاستهداف الدبلوماسيين التونسيين في ليبيا" مؤكدة "حرصها على تامين سلامة جميع الموظفين العاملين ببعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية المعتمدة في ليبيا وكافة افراد الجالية التونسية المقيمة في هذا البلد الشقيق". وكان أعلن امس الخميس عن اختفاء المستشار بسفارة تونسبطرابلس العروسي القنطاسي، في ظروف غامضة، في العاصمة الليبية". وأوضح مسؤول في شرطة طرابلس لوسائل إعلام أن الدبلوماسي اختطف على أيدي مجهولين قرب ساحة القادسية غير بعيد من السفارة التونسية. وكان تم اختطاف موظف محلي في السفارة التونسيةبطرابلس من قبل مجهولين في 21 مارس بطرابلس.