الزائر لبريد (الميلية) ثاني مدينة بولاية (جيجل) من حيث السكان بما يناهز المائة ألف ساكن لابد له أن يدرك حجم المعاناة التي يتكبدها المواطنون وبالخصوص الزبائن الذين يتقدمون إليها شهريا لسحب مرتباتهم ومعاشاتهم بالإضافة إلى الظروف الصعبة التي يعمل فيها الموظفون داخل مركز لا يزيد طول جداره عن أربعة أمتار• هذا الأمر يعود بالدرجة الأولى إلى عدد الزبائن الذين يقصدون البريد بالميلية من مختلف الجهات القريبة من الميلية كالبلديات التي لا تحوز على مكاتب بريد أو تلك التي يكون فيها مكتب البريد محدود المهام فسكان (أولاد يحيى، سيدي معروف، السطارة، غبالة، وبلهادف والعنصر) كلهم لديهم مصالح بمدينة الميلية يزورونها تقريبا يوميا لهذا هم غالبا ما يقصدون بريدها زيادة عن سكان بعض البلديات الأخرى ك (عين قشرة وواد زهور) بولاية ( سكيكدة)، كما أن مدينة (الميلية) بعدد سكانها الذين يقاربون ال 100 ألف نسمة ما يزالون ببريد واحد مركزي بالإضافة إلى شبه مكتب للتخليص فقط وكلها لا تحوز الشروط الضرورية للعمل يحدث في الوقت الذي كان مقرر في السابق بناء مكاتب بريدية أخرى، إلا أن هذه المكاتب لم تر النور إلى غاية يومنا هذا•