أكّد اللاّعب الدولي الفرنسي سمير ناصري أنه يفضّل الاستقرار في إنجلترا بعد اعتزاله رياضة كرة القدم، حيث ينشط حاليا ضمن نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، مشيرا إلى أن العيش في فرنسا أضحى صعبا بالنّسبة للجاليات المهاجرة، موضّحا في تصريحات نقلتها صحيفة (دايلي تليغراف) البريطانية قائلا: (لقد تغيّرت الأمور في فرنسا في الفترة الأخيرة، فإذا كنت لاعبا محترفا فإن سمعتك تكون سيّئة جدّا. توجد أزمة اقتصادية في فرنسا، لذلك فإن النّاس يعتقدون أن اللاّعبين يربحون أموالا طائلة، وأنهم متعجرفون وذوو أخلاق سيّئة، وهي أحكام غير صحيحة، كما أن هذا الاعتقاد يكون أكثر قساوة لمّا تكون لاعبا من إحدى الجاليات المقيمة بفرنسا)، في إشارة إلى الجالية الجزائرية باعتبار أن سمير ناصري، المولود بفرنسا، هو من أبوين جزائريين. وبالمقابل، يرى نصري أن إنجلترا بلد متسامح مع الجاليات المهاجرة المقيمة لديها، حيث تابع في تصريحه لذات الصحيفة البريطانية: (لقد تغيّرت فرنسا كثيرا ولا أحبّ ذلك، أحبّ إنجلترا، أحبّ لندن أحسّ براحة كبيرة في التواجد هنا، فهو المكان الذي أتخيّل مستقبلي فيه) على حد قول اللاّعب سمير ناصري الذي يعيش في إنجلترا منذ عام 2008، تاريخ انضمامه إلى نادي آرسنال اللندني قادما من فريق مارسيليا الفرنسي قبل أن يلتحق بنادي مانشستر سيتي في صيف 2011. الجدير بالذكر أن اللاّعب ناصري عانى كثيرا من انتقادات الصحافة الفرنسية، خاصّة تلك التي كانت تتدخّل في حياته الشخصية، ما جعله يدخل في ملاسنات حادّة مع أحد الصحفيين خلال نهائيات بطولة أمم أوروبا لكرة القدم لسنة 2012، والتي جرت بدولتي بولندا وإنجلترا، ما زاد من (تشويه) صورة اللاّعب لدى الجماهير الفرنسية.