كشف نور الدين يزيد زرهوني وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية عن استفادة ولاية البويرة من غلاف مالي جديد مقدر ب 9 ملايير دينار جزائري و700 مليون في إطار البرنامج الإضافي، حيث سيتم تخصيص أغلفة مالية معتبرة من اجل دفع عجلة التنمية بالمنقطة باعتبار أن ولاية البويرة تحتل مكانة إستراتيجية حسب ما ردده الوزير. عزيز طواهر أكد نور الدين يزيد زرهوني خلال إشرافه أمس على تدشين مقر الدائرة الجديد بالأخضرية أن البرنامج الإضافي الموجه على ولاية البويرة سيسمح بدفع عجلة التنمية وخلق ديناميكة اقتصادية معتبرة بالمنطقة لأنه استهدف عددا من القطاعات الحساسة كالسكن، الفلاحة، الطاقة، الأشغال العمومية، الشبيبة والرياضة، وفي هذا السياق قال الوزير أن الحركة الاقتصادية المنتظرة من هذا الدعم ستمكن من خلق أكثر من 22 ألف منصب عمل في السنوات القليلة القادمة. وأضاف الوزير أن هذا البرنامج الإضافي الموجه لولاية البويرة خلال هذه السنة والمقدر ب 9 ملايير دينار جزائري و700 مليون يمثل 10 بالمائة من إجمالي الدعم المالي الذي تحصلت عليه هذه الولاية منذ سنة 1999، الأمر الذي يؤكد في رأيه مدى التطور المحقق فيما يتعلق بالأغلفة المالية المعتبرة التي تحصلت عليها البويرة. ومن هذا المنطلق أوضح زرهوني أن ولاية البويرة استفادت من عدة مشاريع ذات أهمية وطنية في إشارة منه الطريق السيار شرق-غرب والسدود التي تم تدشينها على مستوى الولاية وردد قائلا "عن العم لما يزال متواصلا، حيث سنقوم بتحويل المياه الصالحة للشرب لمدن ولاية البويرة وكذا الولايات المجاورة، كما سندعم كل البنيات التحتية للولاية بهدف خلق فرص جديدة للعم وخلق نشاطات أخرى في الميدان الاقتصادي". أما فيما يتعلق بمسار التنمية الذي سهدته البويرة على مدى السنوات الفارطة، لم يتردد زرهوني في التأكيد بأن الولاية عرفت قفزة نوعية، حيث أكد هذه الولاية تمر عليها سبعة طرق وطنية وتحظى بأهمية قصوى وعليه فقد ارتفعت ميزانية الولاية الموجهة للتنمية المحلية فقط من 5.2 مليار دينار جزائري سنة 1999، إلى 10 مليار دينار سنة 2008، كما تحصلت الولاية على دعم إجمالي خلال هذه السنوات في إطار الميزانية التي تمنحها لها خزينة الدولة مقدر ب 88 مليار دينار جزائري. وأضاف زرهوني موضحا بان هذه المجهودات سمحت بتحقيق نتائج جد ايجابية، حيث ارتفعت نسبة التمدرس بالمنطقة وبلغ عدد المقاعد الجامعية أربعة آلاف معد مرفوقة بأربعة آلاف مكان للإيواء، فيما ينتظر بلوغ 13 ألف مقعد آفاق 2013. وبدوره قطاعات أخرى عرفت تحسنا كبيرا، مثل قطاع المياه حيث تم ارتفعت نسبة ربط العائلات بالمياه الصالحة للشرب من 83 بالمائة إلى 97 بالمائة، كما تم تحسين نوعية شبكة تصفية المياه القذرة التي بلغت نسبة تغطية مقدرة ب 76 بالمائة، وقامت الولاية بحوالي 96 عملية تنقيب بالإضافة إلى ترميم القنوات المخصصة لنقل المياه الصالحة للشرب.أما فيما يتعلق بالسكنات، فقد كشف الوزير عن انجاز 25 ألف وحدة سكنية وإعداد 124 مخطط استعمال الأراضي في المدن، فيما بلغت نسبة الرب بالكهرباء 97 بالمائة ونسبة الربط بالغاز 38 بالمائة. وأمام هذه المعطيات التي سمحت بخلق 146 ألف منصب عمل حسب ما صرح به الوزير، دعا هذا الأخير المسؤولين المحليين إلى أن يبادروا ويقترحوا ويحددوا في الوقت ذاته الأولويات التي تستحق أغلفة مالية معتبرة، وكذا تحديد النشاطات التي تتطلب دعما أكثر من الأخرى وذلك بالنظر إلى احتياجات المواطنين بولاية البويرة.