جزمت باحثة سعودية بأن الألعاب والبرامج الإلكترونية المنتشرة بشكل كبير حالياً على الأجهزة الذكية، والتي يجري تحميلها للأطفال للترفيه عنهم، أكثر خطراً من أفلام العنف السينمائية، لأنها تتصف بالتفاعلية بينها وبين الطفل. وتتطلب من الطفل أن يتقمص الشخصية العدوانية ليلعبها ويمارسها، مؤكدة ظهور حالات إدمان مفرط للألعاب الإلكترونية لدى بعض الأطفال والمراهقين، ما اضطر بعض الدول إلى تحديد سن الأشخاص الذين يسمح لهم بممارسة هذه الألعاب، فضلاً عن مخاطر أخرى مثل فقدان المقدرة على التفكير، والانطوائية والعصبية. وكشفت رانيا الشريف الباحثة في مجال الإعلام، والمدربة المعتمدة في التقنية والمعلومات، أن تأثيرات مزمنة يخلفها الاستخدام المتواصل للأجهزة الذكية من قبل الأطفال على وجه الخصوص، أثبتتها دراسات عدة، كونها تؤثر بشكل كبير في خلايا الدماغ، ويمكن أن تؤدي إلى أورام سرطانية. حيث إن الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة في الرسوم المتحركة الموجودة في هذه الألعاب، يتسبب في حدوث نوبات من الصرع لدى الأطفال، محذرة من الاستخدام المستمر والمتزايد لألعاب الكمبيوتر الاهتزازية من قبل الأطفال لاحتمال ارتباطه بالإصابة بمرض ارتعاش الأذرع. وطالبت الباحثة الأسر بالتدخل وضرورة تحديد وقت لاستخدام الأطفال لتلك الأجهزة والمدة التي يجب ألا تتعدى الساعتين في اليوم، مشددة على الأسر بعدم استخدام أطفالهم دون العامين، الأجهزة اللوحية على الإطلاق، وإبعادها عن غرفهم. وبينت أن كافة الدراسات الطبية.. فيما يتعلق بالنمو الجسدي، خلصت إلى أن الأطفال الذين يشاهدون التلفاز ويتصفحون الإنترنت أكثر من نظرائهم، يميلون عادة إلى البدانة وقلة الحركة، مما يؤكد فرضية وجود علاقة عكسية بين زمن المشاهدة والنمو البدني المتوازن للطفل.